أمراض لا تتحمل الشمس: من هم المرضى الممنوعون من المشي في الحر؟
كتبت - رشا عمرو

تحذيرات طبية صارمة لتفادي مضاعفات قاتلة في الصيف
في فصل الصيف، ووسط ارتفاع درجات الحرارة التي قد تتجاوز 40 درجة مئوية في بعض المناطق، يصبح المشي تحت الشمس خطرًا حقيقيًا، ليس فقط للناس العاديين، بل بشكل خاص لفئات معينة من المرضى.
فالتعرض لأشعة الشمس والحرارة الشديدة قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة لبعض الحالات المرضية التي لا تتحمل الإجهاد الحراري أو فقدان السوائل.
في هذا التقرير الحصري من منصة طب توداي، نسلط الضوء على أهم الأمراض التي تستوجب تجنب المشي أو التعرض للشمس في أوقات الذروة، ونسرد النصائح الوقائية التي تساهم في حماية هذه الفئات من المخاطر المرتبطة بالطقس الحار.
أولًا: من هم المرضى الممنوعون من التعرض للشمس؟
بحسب خبراء الصحة في طب توداي، هناك حالات مرضية يُمنع أصحابها من التعرض المباشر لأشعة الشمس أو المشي في الأجواء الحارة، لأن ذلك يعرضهم لمضاعفات خطيرة مثل الجفاف، الهبوط الحاد في الضغط، اختلال وظائف الأعضاء، بل وقد يصل الأمر إلى الوفاة. وأبرز هؤلاء:
1. مرضى القلب
مرضى القلب، خاصة المصابين بضعف عضلة القلب أو مشاكل في الشرايين التاجية، يعانون من ضعف في قدرة أجسامهم على التعامل مع الإجهاد الحراري.
التعرض للشمس قد يؤدي إلى:
-
هبوط في الضغط الدموي
-
تسارع ضربات القلب
-
نقص الأكسجين الواصل إلى القلب
-
خطر الإصابة بالجلطات أو الذبحات الصدرية
توصية طب توداي:
يجب على مرضى القلب تجنب الخروج نهائيًا وقت الظهيرة، والاعتماد على التهوية الجيدة وتناول السوائل.
2. مرضى الكلى
مرضى الكلى، خاصة أولئك الذين يعانون من قصور كلوي مزمن أو يخضعون لغسيل الكلى، هم أكثر الفئات تأثرًا بفقدان الماء والأملاح.
الحرارة تؤدي إلى زيادة فقدان السوائل، مما يسبب:
-
ارتفاع نسبة السموم في الدم
-
انخفاض ضغط الدم
-
زيادة إرهاق الكلى
توصية طب توداي:
ضرورة الابتعاد تمامًا عن الشمس والحر، والالتزام بالترطيب المنتظم تحت إشراف طبي.
3. مرضى السكري
أجسام مرضى السكري تتأثر سريعًا بتغيرات الحرارة، وقد يعانون من نوبات انخفاض أو ارتفاع في مستوى السكر نتيجة:
-
فقدان السوائل
-
الإجهاد الحراري
-
تغير امتصاص الأدوية
كما أن مضاعفات السكري العصبية قد تؤدي إلى ضعف في الإحساس، ما يجعلهم لا يشعرون بعلامات الإجهاد أو الحمى.
نصيحة من طب توداي:
عدم الخروج في فترات الشمس المرتفعة، وقياس السكر بانتظام في الأيام الحارة.
4. مرضى الضغط المرتفع
ارتفاع درجات الحرارة قد يسبب توسعًا في الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى هبوط في الضغط، أو تداخل في تأثير أدوية الضغط.
المضاعفات تشمل:
-
الدوخة
-
الإغماء
-
اضطراب الدورة الدموية
توصية الأطباء:
البقاء في أماكن معتدلة الحرارة، وتعديل جرعات الدواء بالتنسيق مع الطبيب.
5. مرضى الذئبة الحمراء والأمراض المناعية
بعض الأمراض المناعية مثل الذئبة الحمراء والتصلب المتعدد تتفاقم أعراضها عند التعرض لأشعة الشمس، حيث تسبب الشمس:
-
نشاط جهاز المناعة ضد الجسم نفسه
-
طفح جلدي وحمى وآلام في المفاصل
-
نوبات شديدة من التعب والإرهاق
توصية طب توداي:
ارتداء ملابس تغطي الجسم، واستخدام واقيات الشمس الطبية، وتجنب الخروج تمامًا في الحر.
6. كبار السن والمرضى المزمنين
كبار السن يعانون طبيعيًا من:
-
انخفاض الإحساس بالحر والعطش
-
ضعف قدرة الجسم على التكيف مع الطقس
-
بطء في وظائف الأعضاء
هذا يجعلهم عرضة لضربات الشمس، الهبوط المفاجئ، والجفاف حتى دون الإحساس بذلك.
نصيحة من طب توداي:
يُفضل بقاء كبار السن داخل المنزل في الأوقات الحارة، مع التأكد من ترطيب الجسم وتوفير تهوية مناسبة.
متى يكون المشي في الشمس خطرًا حتى للأصحاء؟
حتى الأفراد الأصحاء قد يعانون من آثار خطيرة عند المشي في الشمس في الظروف التالية:
-
درجات حرارة تتجاوز 35 درجة مئوية
-
رطوبة مرتفعة تقلل من التعرق والتبريد الطبيعي للجسم
-
ارتداء ملابس داكنة أو غير قطنية
-
قلة شرب الماء أو التعرق المفرط
نصائح “طب توداي” لتجنب مخاطر الحرارة لمرضى الحالات المزمنة
-
تجنب الخروج نهائيًا من الساعة 11 صباحًا حتى 4 عصرًا
-
الترطيب المستمر: شرب المياه أو العصائر الطبيعية بشكل منتظم
-
ارتداء ملابس قطنية وفاتحة اللون
-
البقاء في أماكن مكيفة أو جيدة التهوية
-
استخدام واقي الشمس في حال الاضطرار للخروج
-
عدم تجاهل الأعراض المبكرة للإجهاد الحراري: مثل الصداع، الدوخة، تعرق مفرط
-
الاستشارة الطبية قبل السفر أو النشاط البدني خلال الصيف
أعراض تستوجب الإسعاف الفوري
-
فقدان الوعي أو الإغماء
-
هبوط شديد في الضغط
-
تسارع ضربات القلب
-
تشنجات أو حرارة شديدة
-
جفاف الفم الشديد وقلة التبول
خلاصة التقرير
الصيف يحمل معه الكثير من المخاطر الصحية، وليس الجميع يتحمل حرارة الشمس بنفس القدر.
المرضى المزمنون، خاصة مرضى القلب، الكلى، السكري، الضغط، والأمراض المناعية، عليهم اتباع تعليمات دقيقة لتفادي المضاعفات القاتلة التي قد تحدث بسبب دقائق قليلة من التعرض للحرارة.
منصة طب توداي تؤكد أن الوقاية تبدأ بالوعي، والانتباه لأبسط التفاصيل مثل توقيت الخروج، نوع الملابس، وكمية السوائل، يمكن أن يصنع الفارق بين الصحة والخطر.