أطباء مصر يناشدون: توقفوا عن حقنة البرد.. ووزارة الصحة تكشف الحقيقة

كتبت/ مي السايح

حذّرت وزارة الصحة والسكان من الاعتماد على ما يُعرف بين المواطنين بـ«حقنة البرد» أو «الخلطة السحرية»، والتي يتم اللجوء إليها بشكل واسع كحل سريع لأعراض نزلات البرد.

وأكدت الوزارة أن هذه الحقن لا تمتلك أي فاعلية علمية في علاج الفيروسات المسببة للبرد والإنفلونزا، بل قد تُعرّض حياة المريض للخطر، خاصة مرضى القلب والسكري والربو والكبد.

كما أشارت إلى ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل تناوُل أي أدوية لعلاج نزلات البرد، وعدم الانسياق وراء الحلول السريعة التي تبدو مريحة لكنها تحمل مخاطر صحية جسيمة.

كيف يتعامل مريض المناعة الذاتية مع البرد؟ نصائح د. أحمد صلاح

وقال الدكتور مصطفى محمدي، مدير عام التطعيمات بوزارة الصحة (فاكسيرا)، إن ما يُطلق عليه «حقنة البرد» هو خليط مكوّن من 3 أدوية:

  • مضاد حيوي
  • مسكن وخافض حرارة
  • كورتيزون

ويتم استخدامها بشكل عشوائي داخل بعض الصيدليات دون فحص أو تشخيص، بحجة تخفيف أعراض البرد والإنفلونزا. وأوضح أن المريض قد يشعر بتحسن مؤقت نتيجة تسكين الألم وتقليل الالتهاب، إلا أن ذلك التحسن المزعوم يخفي خلفه مخاطر كبيرة، أهمها:

  • حدوث حساسية دوائية قد تنتهي بصدمة تهدد الحياة
  • تناول مضاد حيوي دون داعٍ → يُسبب مقاومة بكتيرية
  • اضطراب المناعة والسكري وضغط الدم
  • التأثير السلبي على الكلى والكبد بسبب مكونات الحقنة

وأضاف أن الشكل الدوائي لهذه الحقنة لا علاقة له باللقاح الوقائي للإنفلونزا الموسمية، وهو لقاح آمن معتمد عالميًا، يُعطى للوقاية وليس للعلاج.

شاهد.. روشتة علاجية للدكتور الشربيني محمد الشربيني لأدوار البرد والمناعة عند الأطفال

من جانبه، أكد الدكتور حسام حسني، أستاذ الأمراض الصدرية بقصر العيني، أن ما تشهده مصر حاليًا من زيادة في شكاوى أعراض مثل الرشح، آلام الجسم، الصداع، والتهاب الجيوب الأنفية، يرجع إلى انتشار فيروس يصيب الجهاز التنفسي العلوي، وقد يؤثر أحيانًا على الجهاز الهضمي أيضًا؛ ما يفسِّر ظهور الإسهال والمغص لدى بعض الحالات.

وأشار حسني إلى أن الأعراض تكون مزعجة لكنها في الأغلب ليست خطيرة طالما لم تتطور إلى التهاب رئوي، وانخفاض في مستوى الأكسجين، أو الحاجة لدخول المستشفى، مؤكدًا أن العلاج الداعم هو الأساس في هذه المرحلة مثل:

  • الراحة الكافية
  • السوائل بكثرة
  • تغذية سليمة
  • أدوية بسيطة للرشح والاحتقان تحت إشراف الطبيب

وشدد على أن المضادات الحيوية لا تُستخدم في الأمراض الفيروسية، ولا تعتبر الحرارة وحدها مؤشرًا للعدوى البكتيرية، بل يتم ذلك وفقًا لفحوصات سريرية وتقييم طبي.

واختتم بالتحذير القاطع من «حقنة البرد»، واصفًا إياها بأنها جريمة طبية لا تُناسب كل الحالات وقد تودي بحياة المريض في دقائق.

شاهد أيًضا: بعد 18 عامًا من الحرمان .. رقية تناشد لإنقاذ ابنها الوحيد علي من مرض نادر وتعلق: علاجة حقنة ب 150 مليون جنيه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى