لو بتخاف تقول لا.. ماذا تعرف عن متلازمة إرضاء الآخرين؟ .. طب توداي يوضح الأعراض
كتبت/ مي السايح

يواجه الكثير من الناس صعوبة في قول كلمة “لا” أو وضع حدود واضحة في حياتهم اليومية، ويجدون أنفسهم دائمًا يسعون لكسب رضا من حولهم حتى على حساب راحتهم النفسية والجسدية. هذا السلوك يُعرف في علم النفس باسم “متلازمة إرضاء الآخرين”، وهي حالة تدفع الشخص للتضحية باحتياجاته ومشاعره الخاصة مقابل الحصول على القبول أو تجنب الرفض من الآخرين.
يستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير حول متلازمة إرضاء الآخرين، أسبابها، أعراضها، وكيفية التعامل معها بطرق صحية.
أعراض متلازمة إرضاء الآخرين
• صعوبة قول “لا”: يشعر المصاب بالذنب أو الخوف من الرفض عند رفض طلبات الآخرين.
• الشعور بالمسؤولية الزائدة: يعتقد أنه مسؤول عن مشاعر وسعادة الآخرين دائمًا.
• الخوف من الصراع: يتجنب المواجهة مهما كلف الأمر.
• التضحية بالنفس: يضع احتياجاته في المرتبة الأخيرة على الدوام.
• الحاجة الدائمة للتقدير: يسعى باستمرار للحصول على الثناء والقبول.
أهم أسباب وأعراض حساسية الأنف في الشتاء وطرق علاجها المختلفة
الأسباب المحتملة لمتلازمة إرضاء الآخرين
• التربية في بيئة صارمة: حيث يتم تعليم الطفل أن الحب مشروط بالطاعة والامتثال.
• ضعف الثقة بالنفس: يعتقد الشخص أن قيمته ترتبط برضا الآخرين عنه.
• تجارب الطفولة: مثل التعرض للانتقاد المستمر أو الإهمال العاطفي.
• الخوف من الهجر: الرغبة في الاحتفاظ بالعلاقات بأي ثمن.
الآثار السلبية لمتلازمة إرضاء الآخرين
• الإرهاق النفسي والجسدي: بسبب تحمل مسؤوليات تفوق الطاقة.
• القلق والاكتئاب: نتيجة كبت المشاعر وتجاهل الذات.
• العلاقات غير المتوازنة: حيث يُستغل الشخص من قبل الآخرين.
• فقدان الهوية: مع مرور الوقت، قد لا يعرف الشخص ما يريده حقًا.
“إنجاز طبي جديد: نجاح جراحة نادرة لاستخراج شظية من العمود الفقري بمستشفى أجا”
كيف يمكن التغلب على متلازمة إرضاء الآخرين؟
• تعلم قول “لا”: التدرج في الرفض دون شعور بالذنب.
• وضع الحدود الشخصية: وتوضيحها للآخرين بلطف وحزم.
• ممارسة الرعاية الذاتية: الاهتمام بالراحة النفسية والجسدية أولًا.
• التحدث مع مختص نفسي: للحصول على الدعم في بناء الثقة بالنفس.
• التوازن في العلاقات: إعطاء بقدر ما يتم استقباله من الطرف الآخر.
التعايش مع متلازمة إرضاء الآخرين
التغيير لا يحدث بين ليلة وضحاها، بل يتطلب وعيًا وتدريبًا مستمرًا. إدراك المشكلة هو الخطوة الأولى، يليها التعلم التدريجي لطرق صحية في التعامل مع الذات والآخرين. مع مرور الوقت، سيتحرر المصاب من الضغوط غير المبررة، ويبدأ في عيش حياة أكثر توازنًا وراحة