حرام شرعًا.. الأزهر يحذر من لعبة «روبلكس» ويؤكد حرمانية الألعاب العنيفة
كتبت/ مي السايح

في بيان جديد، جدّد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تحذيراته من مخاطر بعض الألعاب الإلكترونية التي تغزو بيوت الشباب والأطفال، وتسرق أوقاتهم في عوالم افتراضية بعيدة عن الواقع، مؤكدًا أن هذه الألعاب لا تتوقف أضرارها عند ضياع الوقت، بل تمتد إلى تهديد القيم والسلوكيات، وزرع بذور العنف والكراهية، والتأثير السلبي على الصحة النفسية والأسرية والاجتماعية.
شاهد:أطباء الأزهر يبهرون العالم.. جراحة نادرة لإنقاذ فتاة من الموت
أم تتبرع بـ2600 لتر من حليبها الطبيعي لإنقاذ حياة 350 ألف طفل
«روبلكس» تحت المجهر
أوضح المركز أن لعبة «روبلكس – Roblox»، التي انتشرت عالميًّا وسمحت للمستخدمين بإنشاء ألعاب وتجارب خاصة بهم، تحمل في طياتها مخاطر كبيرة، نظرًا لغياب الرقابة الكافية على ما يُطرح داخلها من محتويات. هذا الأمر جعلها عُرضة لإضافة مواد غير لائقة، بل وخطيرة في بعض الأحيان، وهو ما دفع عددًا من الدول إلى حظر اللعبة حمايةً للأطفال من تهديد مباشر لسلامتهم.
من التخبط إلى التعافي .. التحليل النفسي لشخصية وائل غنيم بعد 14 عامًا من الإدمان
أبرز المخاطر
التقارير المتخصصة – بحسب بيان الأزهر – كشفت عن قائمة طويلة من المخاطر المرتبطة بلعبة روبلكس وغيرها من الألعاب المشابهة، أبرزها:
• التعرض لمشاهد عنف أو إيحاءات غير أخلاقية.
• التحرش والاستغلال عبر خاصية المحادثات المفتوحة.
• الإدمان الشديد وإهدار الساعات على حساب الدراسة والعمل.
• الإسراف المالي من خلال شراء العملة الافتراضية (Robux).
• تقليد سلوكيات سلبية تُشوّه القيم الأخلاقية والاجتماعية.
• ضعف الخصوصية وتهديد الأمان الإلكتروني للأطفال.
شاهد:خاص | المجمع الطبي للقوات المسلحة ينقذ رضيعًا من خطر توقف التنفس بعملية شق حنجري دقيقة
بعد تشخيصه بالسرطان.. العثور على لعبة اطفال في رئة رجل بريطاني لمدة 40 عامًا
موقف شرعي واضح
أكد الأزهر أن كل الألعاب التي تحتوي على عنف أو تحض على الكراهية أو تسيء إلى الدين ومقدساته، أو تعرض الأبناء لمخاطر أخلاقية وسلوكية، هي ألعاب محرمة شرعًا. وشدد المركز على أن حماية الأبناء واجب مشترك بين الأسرة والمجتمع، مشيرًا إلى أن ترك الأطفال فريسة لمثل هذه الألعاب قد يؤدي إلى انعكاسات خطيرة على المدى الطويل.
محتوى غير لائق وتهديدات خفية للصغار.. القصة الكاملة وراء حظر لعبة «روبلوكس» في 5 دول مختلفة
دور الأسرة والمجتمع
في ختام بيانه، دعا المركز أولياء الأمور والجهات التربوية والإعلامية إلى توعية الشباب والأطفال بخطورة هذه الألعاب، والعمل على شغل أوقات فراغهم بما يفيدهم من علوم نافعة وأنشطة رياضية وثقافية، تُحصّنهم بالقيم الدينية والإنسانية الصحيحة.
كما قدّم عدة نصائح عملية للأسر، من أبرزها:
• المتابعة المستمرة للأبناء على مدار اليوم.
• مراقبة تطبيقات الهواتف وعدم تركها بين أيديهم لفترات طويلة.
• تشجيعهم على ممارسة الرياضة والأنشطة الاجتماعية.
• تعزيز القيم الأخلاقية والروحية لحمايتهم من الانجراف وراء هذه المخاطر.