الإفراط في تناول الحلويات.. هل يؤثر على الصحة الجنسية بالفعل؟
كتبت - مي علوش
في ظل انتشار الأطعمة الغنية بالسكريات، أصبح الإفراط في تناول الحلويات مشكلة صحية يعاني منها الكثيرون، دون إدراك التأثيرات السلبية التي قد تطال مختلف جوانب الصحة، بما في ذلك الصحة الجنسية.
فالسكر ليس مجرد مصدر للطاقة، بل يمكن أن يكون عاملاً رئيسيًا في العديد من الاضطرابات التي تؤثر على الأداء الجنسي، سواء لدى الرجال أو النساء. ومع تزايد الدراسات التي تربط بين الاستهلاك الزائد للسكر والمشاكل الجنسية، يبرز السؤال: كيف تؤثر الحلويات على الصحة الجنسية؟
تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم التعليمات للحفاظ على صحة جنسية سليمة بعيدًا عن مخاطر الإفراط في تناول السكر.
تأثير الحلويات على الصحة الجنسية
تناول كميات كبيرة من السكر يؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، مما يسبب مقاومة الأنسولين، وهو ما ينعكس سلبًا على إنتاج الهرمونات الجنسية مثل التستوستيرون لدى الرجال والإستروجين لدى النساء.
انخفاض هذه الهرمونات يمكن أن يؤدي إلى ضعف الرغبة الجنسية، وضعف الانتصاب لدى الرجال، واضطرابات الدورة الشهرية لدى النساء.
كما أن استهلاك السكر بكثرة يزيد من خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري، وهما عاملان رئيسيان في ضعف تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، مما قد يعيق الإثارة الجنسية ويضعف الأداء العام. إلى جانب ذلك، فإن ارتفاع السكر في الدم يساهم في حدوث التهابات مزمنة، تؤثر سلبًا على الأعصاب، مما قد يؤدي إلى انخفاض الإحساس والمتعة أثناء العلاقة الحميمة.
نصائح لتقليل تأثير السكر على الصحة الجنسية
1. تقليل استهلاك الحلويات والسكريات المضافة في النظام الغذائي.
2. التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والدهون الصحية للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.
3. ممارسة الرياضة بانتظام، لأنها تعزز الدورة الدموية وتحسن الأداء الجنسي.
4. تجنب المشروبات الغازية والعصائر المحلاة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر.
5. الحرص على تناول الفواكه بدلاً من الحلويات المصنعة للحصول على السكر الطبيعي دون أضرار.
6. الحفاظ على وزن صحي لتجنب المضاعفات المرتبطة بالسمنة ومقاومة الأنسولين.
7. استشارة الطبيب في حالة وجود مشاكل متعلقة بالصحة الجنسية، خاصة إذا كان هناك تاريخ مرضي لمرض السكري.
بات من الضروري أن يدرك الجميع العلاقة الوثيقة بين النظام الغذائي والصحة الجنسية، إذ إن الاعتدال في تناول السكر والالتزام بأسلوب حياة صحي يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في الأداء والرغبة الجنسية، مما يعزز جودة الحياة بشكل عام.
