الملل الزوجي..بوابة العلاقات المحرمة والطلاق..فاحذروه

كتبت حبيبة خالد

أكد الدكتور محمد الفيومي إستشاري الصحة النفسية وإستشاري العلاقات الزواجية والأسرية أن الملل الزوجي هو أحد المشكلات الزوجية التي تحدث في العديد من المجتمعات، حيث أنها تعد من أخطر المشكلات التي إذا تم اهمالها فقد تؤدي إلى الدخول في مرحلة أكبر خطورة والتي تسمى بالخرس الزوجي، وهنا يبدأ الاعتياد على الانفصال العاطفي والجسدي مما يتسبب في الطلاق أو البحث عن بديل للطرف الآخر من خلال علاقات محرمة، وقد يفكر بعض الرجال في الزواج مرة أخرى،او تفكر المرأة في الانفصال وبدأ حياة جديدة.

وأضاف الدكتور محمد الفيومي في تصريحات لـ “طب توداي” :

أن الملل الزوجي يسبب فقدان الشغف تجاه العلاقة الحميمة وفقدان الحب والألفة مع مرور الوقت، حيث إن الملل الزوجي قد يظهر في عدة مظاهر، والتي تؤدي جميعها إلى إطفاء شغف العلاقة واقتصار التعامل مع الشريك في الأمور الضرورية فقط، كما أنها تعمل علي الانشغال عن الشريك بأي نوع من الأنواع مما يتسبب في الاعتياد علي عدم وجوده في حياة الطرف الآخر فتفسد العلاقة.

كما أشار إلى أن الملل الزوجي ليس بأمر عادي لنتغافل عنه فهو ينتج بسبب كثرة أعباء الحياة وضغوطاتها، والمشكلات المتكررة، والظروف السيئة التي تحيط بكلا الشريكين، وهنا يجب علي عاتقنا البحث حول طوق النجاة من مخرب البيوت المدعو بالملل الزوجي.

 

دكتور محمد الفيومي: سوء الأوضاع الاقتصادية وعدم التكافؤ الأسري من أسباب العنف الزوجي

تغيير نمط الحياة
أشار الدكتور محمد الفيومي إلى أن تغيير نمط الحياة وتجديده من حين لآخر هو طرف الخيط، كما أن ان علي عاتق الزوجة الاهتمام ببعض النقاط التي تحث علي التخلص من ذلك الملل، كتهيئة مكان ووقت وجو يسمح للزوج بتبادل الحديث معها مما يزيد تلك الألفة بينهم، وعدم إقحام الزوج في مشكلات خارجية عن المنزل، كما أن تغير ترتيب شكل المنزل من الداخل والحفاظ علي نظافته بصورة دورية، وإعداد جو هادئ مريح للنفس والأعصاب يجدد من طاقة البيت ويزيد من الإحساس بالأنس مما يحسن ذلك من علاقة الزوجين.

الهدايا بين الزوجين
الهدايا بين الزوجين في المناسبات الخاصة في غاية الأهمية، حيث أنها تعمل علي إيصال المشاعر للطرف الآخر وتبرهن عن مدى المودة والحب الذي يكنه الطرفين كلاهما رغم ضغوطات الحياة مما يعزز ذلك من الترابط الزوجي.

أهمية الإجازات في رفع معاناة الحياة
ولفت الدكتور محمد الفيومي إلى أن اخذ بعض الإجازات من العمل وتخصيصه للشريك في قضاء وقت معه أو خلق جو لمشاركة بعضهما البعض في تحضير الطعام أو او أي أمر آخر يعد من الأمور التي تعزز علاقة الزوجين، كما أن ان الذهاب لأماكن مختلفة معا أو تجربة أمور جديدة مسلية تدخل السعادة بينهم من الأمور الهامة في الحياة الزوجية مما يخلق ذلك جو من الاشتياق للإجازة القادمة لتجربة شيء جديد أو الاستمتاع بالوقت سويا.

ولفت إلى أنه علي عاتق كل زوجة الوقوف بجانب زوجها معنويا، كما أنه لابد لها من تقدير ظروفه نظرا لظروف المعيشة التي أصبحت صعبة في مجتمعنا وعصرنا الحالي، كذلك علي عاتق كل زوج الاستمرار في دعم وتشجيع شريكته علي التغيير المستمر، فعلميا المرأة اكثر ابتكارا من الرجل.

 

دكتور محمد الفيومي: الخرس الزوجي .. حياة خالية من المودة والبهجة ويشعر فيها الزوجان بالندم

اهتموا بنظرات العيون
تعد النظرات من اكثر الأمور التي تكشف عن حقيقة ما بداخل كل شخص، لذا فإن نظرات الحب من كلا الطرفين هي أفضل الطرق التي تجدد الشغف بينهما وتجديد الطاقة في علاقتهما الزوجية، وتبادل الثناء و الكلمات التي تعبر عن مدى الحب و الاهتمام كاستقبال الزوج بكلمات لطيفة تعبر عن مدى الاشتياق له أو توديعه عند خروجه.

وأخيرا أكد على ضرورة أن يتصل كلا الزوجين بالآخر شواء في ساعات العمل للاطمئنان والثناء على الجهود التي يقوم بها كلا الزوجين ويحبذ التعبير عن مدى انتظارك لعودته، مما يشعره بأن هناك من يرغب بتوجده فيكون ذلك محفزا لخلق جو من الاشتياق للعودة إلى المنزل سريعا وعدم قضاء وقت طويل بعيد عن المنزل او السهر خارجا.

 

دكتور محمد الفيومي:
استشاري الصحة النفسية والارشاد الأسري
عضو هيئة تدريس قسم الصحة النفسية بالمعهد الدولي للعلوم والبحوث
مدرب دولي معتمد
أخصائي نفسي إكلينكي لدى الجمعية العلمية للصحة النفسية

للتواصل مباشرة مع الدكتور محمد الفيومي اضغط هنا

لزيارة صفحة دكتور محمد الفيومي استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى