صدمة في جامعة المنصورة: طفلة عامين ضحية اعتداء من والدها
كتبت/ مي السايح

شهدت عيادات الجلدية والتناسلية بجامعة المنصورة واقعة مروعة أُصيبت فيها طفلة لم تتجاوز عامين، حيث اكتشف طبيب الأطفال د. أحمد عبد الغني أثناء معاينته لحالتها إصابتها بسنط تناسلي جنسي (Condyloma accuminatum) منتشر في المناطق التناسلية والشرجية، وهو ما أثار حالة من الصدمة والذهول بين الطاقم الطبي.
تقدمت الطفلة برفقة عمتها، حيث كانت الطفلة في حالة خوف ورهبة شديدة، وهو ما أثار الشكوك لدى الطبيب قبل البدء بالفحص، وبعد الكشف وجلسات الاستقصاء، اتضح أن والد الطفلة مصاب بنفس الحالة وأنه محتجز في السجن إلى جانب والدة الطفلة، وأن سبب السجن يعود إلى تورطهما في الاعتداء الجنسي على الطفلة ونقل العدوى لها.
الطاقم الطبي بدأ فورًا بإجراءات العلاج، والتي شملت جلسات كي بالتبريد وحقن مناعي للطفلة، مع اتخاذ أقصى درجات الحذر لمنع انتقال العدوى، في ظل صعوبة التعامل مع حالة طفل تعرض لصدمات جسدية ونفسية بهذا الحجم.
شاهد أيضًا: تحرش داخل مستشفى شهير بالدقي.. فتاة تتهم ممرضًا بالاعتداء عليها
د. أحمد عبد الغني أكد أن هذه الواقعة تكشف مدى أهمية دور الأطباء ليس فقط من الناحية الطبية، بل كحاملي أمانة ومسؤولية، خاصة عندما يكون الضرر من أقرب الأشخاص، المفترض أن يكونوا مصدر رحمة وأمان للطفل.
وأشار إلى أن حالات العنف الأسري والبيدوفيليا ليست مجرد ابتلاء عابر، بل جرائم مدمرة قد تترك آثارًا نفسية طويلة المدى على الضحايا.
الطفلة الآن تحت رعاية الطاقم الطبي والجهات المختصة، بعد تسليمها لعمتها وأهل والدها، مع متابعة نفسية دقيقة لحماية صحتها النفسية والجسدية.
د. عبد الغني اختتم قائلاً: «كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته»، مؤكداً على أهمية التوعية بالكشف المبكر عن أي علامات تحرش أو اعتداء، وحماية الأطفال من أي خطر محتمل.
شاهد : ازاي تعرفي ان ابنك بيتعرض للتحرش.. نصائح د.ياسمين مجد لإنقاذ طفلك




