شكاوي بالجملة.. ابني كان هيموت”.. صرخة أم بعد تعرض رضيعها لمضاعفات خطيرة داخل مستشفى نسائم بالتجمع الخامس

كتبت/ مي السايح

أثارت سيدة حالة من الجدل والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشرها منشورًا مؤثرًا تحدثت فيه عن تعرض طفلها، البالغ من العمر عشرة أشهر، لمضاعفات حادة أثناء عملية نقل دم داخل أحد مستشفى النسائم الخاصة بمنطقة التجمع الخامس.

ووفقًا لما ذكرته الأم، فإن طفلها يعاني من مرض الثلاسيميا ويخضع لجلسات نقل دم بانتظام، إلا أن المرة الأخيرة شهدت ظهور أعراض حساسية خطيرة كادت أن تودي بحياته، نتيجة ما وصفته بـ”عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية المعتادة”. وأضافت أن الأطباء لم يتعاملوا مع الموقف بسرعة كافية، وأنها اكتشفت الأمر بالصدفة بعدما لاحظت تغير لون بشرة الطفل وصعوبة تنفسه.

وقالت الأم في منشور لها عبر الفيسبوك: “المره دي ايني جاله حساسيه من كيس الدم ولولا اني خدت بالي بسرعه ابني كان هيموت لاننا كنا قافلين النور وكان هينام
– معملوش اجراءات وقائيه زي ما كان بيتعمل اول كام مره
– مكانوش عارفين المشكله فين وقعدوا يلفوا حواليين نفسهم وانا قاعده بصوت”.

وتابعت: “بتصل بدكتورة امراض الدم بالصدفه قالتلي لا مقالوليش انه حصلو كل دا ولا تورم ولا ترجيع ولا ضيق تنفس هما قالوا بس حبوب في الجسم!!!!
بتصل بالمستشفي اللي جايبين منها كيس الدم قولتلهم اتطلب منكم الدم بمواصفات معينه واللي هي انا باعتاها لطقم التمريض والدكتور اللي كان مسؤول عن الرعايه
قالتلي ( لا ) مطلبوش مني الدم بالمواصفات دي!!!!”.

وفي الوقت ذاته، تفاعل العديد من المستخدمين مع منشور الأم، مؤكدين تعرضهم أو ذويهم لمشكلات مشابهة داخل بعض المستشفيات الخاصة، ما أعاد إلى السطح قضية الإهمال الطبي وغياب الرقابة داخل بعض المؤسسات الصحية.

وجاءت التعليقات: “أصلا هي سبب اني كنت هموت اهملوا فيا وعملت محضر منهم لله ربنا ينتقم منهم اهمااااااااال حسبي الله ونعم الوكيل”.

“مستشفي دي مشاكلها كتيرة جدا و واضح بجد انها مستشفي بشعه والله دول لاما بيقللوا من المرض الليعند المريض ف ياعيني الشخص يفضل تعبان و يزيد عليع تعب اكتر لاما بيشخصوا ب مبالغه و يكتبوا ادوية مبالغ فيها لشخص سليم منهم لله”.

“انا المستشفي دي كانت هتموتني بسبب عمليه زايده اللي اي دكتور بيعملها انا فضلت شهر في المستشفي و بموت و مكنوش عايزين يحجزوني تاني و قاعدو يلفو بيا علي المستشفيات مفيش حد راضي يقبل حالتي قالو ده انفكشن و الحاله بتموت و اضطريت ارجعلهم تاني بعد ما اهلي اتخانقو و قاللهم هنطلبلكم البوليس وافقو يحجزوني في المستشفي قاعده اسبوع بتعذب بس اشاعه بالصبغه وحقن و كل شويه دكتور يدخل يدوس علي بطني اللي عامله فيها العمليه صويت بس مش عارفه اكل مش عارفه انام و اخر ما لقوني مش بتحسن من المحاليل دكتور دخل بجهاز كده قالي هعمل سونار و هديلك حقنه في بطنك”.

من جانبها، لم تصدر المستشفى المعنية حتى الآن بيانًا رسميًا حول الواقعة أو توضيحًا للظروف التي صاحبت نقل الدم للطفل، بينما طالب عدد من رواد مواقع التواصل وزارة الصحة بفتح تحقيق عاجل للتأكد من ملابسات الحادث وضمان عدم تكراره.

وتشير التقارير الطبية إلى أن الحساسية الناتجة عن نقل الدم قد تحدث في حالات نادرة بسبب تفاعل الجهاز المناعي للمريض مع مكونات الدم المنقول، ما يستدعي تجهيز وحدات الدم بدقة ومتابعة المريض لحظة بلحظة أثناء العملية.

هذه الواقعة سلطت الضوء على أهمية تطبيق معايير السلامة الطبية الصارمة في كل المستشفيات، العامة والخاصة على حد سواء، لحماية المرضى وخاصة الأطفال، والتأكيد على ضرورة الإشراف الطبي المستمر والتدريب الجيد للكوادر التمريضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى