شاب مصري يتبول “أحجارًا كريمة” بدل الحصوات.. لغز طبي يُربك الأطباء
كتبت/ مي السايح

في واقعة غريبة ونادرة تثير الدهشة داخل الأوساط الطبية، فوجئ أحد الأطباء بحالة شاب يبلغ من العمر 15 عامًا، ادّعى أنه يُخرج من جسده “أحجارًا كريمة” أثناء التبول بدلًا من الحصوات المعتادة. حالة وُصفت بأنها الأولى من نوعها، أثارت تساؤلات علمية واسعة حول تفسيرها الطبي.
القصة كما رواها الطبيب
بدأت القصة عندما حضر الشاب “حسام” (اسم مستعار) إلى العيادة برفقة والدته، يشكو من ألم شديد في الجانبين وحرقان في البول، مصحوبًا بخروج “حصوات” من الكلى بشكل متكرر. الطبيب المعالج استمع لتفاصيل الحالة ليتفاجأ بما لم يكن في الحسبان.
فخلال الفحص، أوضح الشاب أنه جمع تلك الحصوات وقدمها للتحليل، ليتبيّن أن تركيبها لا يشبه أي نوع معروف من حصوات الكلى — لا أوكسالات، ولا يوريك أسيد، ولا فوسفات، ولا حتى سيستين. بل إن الطبيب نفسه وصفها بأنها تشبه الأحجار الكريمة من حيث الشكل والملمس!
المفاجأة لم تتوقف عند هذا الحد، فبحسب الشاب، فإن “الأحجار” لا تظهر في الأشعة المقطعية أو التحاليل الطبية المعروفة، كما أنها لا تخرج إلا في ساعات الليل، تحديدًا بعد الواحدة صباحًا، وتسبب له ألمًا شديدًا أثناء خروجها.
الطبيب نفسه عبّر عن حيرته الشديدة، مؤكدًا أنه لم يواجه حالة مشابهة في حياته المهنية، وأن جميع الفحوصات الإشعاعية أظهرت أن الكليتين والحالبين بحالة جيدة تمامًا، دون أي مؤشرات على وجود حصوات داخلية.
احتمالات علمية.. أم ظاهرة خارقة؟
رغم أن بعض الأطباء أشاروا إلى احتمالات علمية قد تُفسر الظاهرة مثل:
- تفاعل كيميائي نادر في البول يؤدي لتبلور معادن بطريقة غير معتادة.
- أو احتمالية “إدخال مواد خارجية” بشكل ما قبل الفحص.
إلا أن الفريق الطبي لم يجد حتى الآن تفسيرًا علميًا قاطعًا يبرر تكوين هذه “الأحجار الكريمة” داخل الجسم البشري.
شاهد: لو جنبك بيوجعك.. ازاي تعرف إن دي حصوات كلى
التحليل المجهول
التحاليل التي أجراها الشاب على الحصوات أظهرت أنها تحتوي على نسب عالية من عناصر معدنية غير عضوية، لكنها لا تتطابق مع أي حصوات بشرية معروفة. وهو ما زاد الغموض حول طبيعتها، ودفع الطبيب إلى مشاركة الحالة مع زملائه في محاولة للوصول إلى تفسير علمي منطقي.
الطب الحديث لم يسجل حتى الآن أي حالة موثقة لتكوّن أحجار شبه كريمة داخل الجسم، ما يجعل هذه الحالة مثار جدل بين المختصين، خاصة أن أعراضها تتشابه مع حصوات الكلى التقليدية، بينما نتائج الفحوصات تُشير إلى مادة مختلفة تمامًا في التكوين.
رسالة الطبيب لزملائه
الطبيب كتب عن الحالة قائلاً:
“أنا جاي المرة دي بحالة نادرة وفريدة من نوعها، الصراحة ما شوفتش زيها قبل كده، ومعرفتش أجزم بتفسير طبي مقنع، فلو حد من الزملاء عنده تفسير يا ريت يتواصل
معايا”.