منتجات من قلب الطبيعة.. حوار خاص مع ياسمين خالد قنديل.. صانعة مستحضرات التجميل الطبيعية ومؤسسة براند GLOS
كتبت/ مي السايح

وسط موجة من المنتجات المليئة بالمركبات الكيميائية، سطع اسم ياسمين قنديل كواحدة من الأصوات القليلة التي قررت العودة إلى الطبيعة، لتقدم مستحضرات عناية بالبشرة تعتمد على الزيوت والزبدات الخام، انطلاقًا من تجربة شخصية مؤلمة مع الإكزيما وحساسية الجلد، تحولت فيما بعد إلى مشروع تجميلي يحمل رسالة علاجية بامتياز
– بدايةً.. من هي ياسمين قنديل وكيف بدأت رحلتها مع مستحضرات التجميل الطبيعية؟
أنا ياسمين خالد قنديل، خريجة كلية الآداب – قسم اللغة الفرنسية، شغوفة منذ سنوات بالمنتجات الطبيعية وتصنيع مستحضرات العناية بالبشرة.
بدأت بتجارب بسيطة على نفسي وأنا طالبة في الجامعة، ثم التحقت بكورس متخصص في تحضير Natural cosmetics، كما عملت لمدة خمس سنوات في صيدلية، مما أكسبني خلفية طبية قوية ساعدتني في فهم الخامات وفوائدها وتأثيرها على البشرة.
بعد دراسة طويلة وبحث متواصل عن أفضل المواد الخام، قررت أن أُطلق براندي الخاص من عام تقريبًا.
• ما الذي ألهمك لإطلاق براند GLOS؟
أنا كنت مصابة بالإكزيما وحساسية التلامس خاصة في الصيف، جرّبت أنواعًا لا حصر لها من المرطبات والمضادات للحساسية، لكن دون فائدة. حتى صنعت مرطبًا طبيعيًا من زبدات وزيوت خام نقية، وكانت النتيجة مذهلة، من هنا جاءتني الفكرة: لماذا لا أوفر منتجات معالجة وطبيعية تمكّن الفتيات والسيدات – ممن يعانين من حساسية البشرة – من العناية بأنفسهن بدون قلق من الكيماويات القاسية؟
• ما نوعية المنتجات التي تقدمينها؟ وما الذي يميزها؟
أركز على منتجات الترطيب العميق مثل Lotion وBody perfume cream. ما يميزها أنها تعتمد على زبدات وزيوت خام غير مكررة (Unrefined) ومعصورة على البارد، حتى تحتفظ بكل فوائدها، كما أنها خالية من أي مواد قد تهيج البشرة.
كل منتج يمر باختبار pH وتجارب تحمُّل على البشرة، وأعرضه على أطباء متخصصين قبل طرحه، كما أن أغلب منتجاتي يمكن استخدامها للأطفال من عمر سنتين – مع تجنب ملامسة العين والفم.
• ما أبرز التحديات التي واجهتك كونك أم لطفلين وصاحبة مشروع؟
أكبر تحدي كان “إدارة الوقت”، عملي يحتاج تركيزًا شديدًا لأن كل مادة تُضاف بدقة، وأي خطأ قد يجعل التأثير عكسيًا على البشرة، بالإضافة لضرورة التعقيم الكامل لكل الأدوات وهو أمر مرهق وطويل.
لذلك أعمل غالبًا في ساعات متأخرة حتى لا يؤثر عملي على اهتمامي بأطفالي. كانت هناك قناعة سائدة لدى البعض أنني لن أستطيع النجاح لأنني أم، لكنني آمنت بأن الشغف الحقيقي يجعل المستحيل ممكنًا.
• كيف تستقبلين آراء العملاء؟
لا أتوقف عند بيع المنتج فقط، بل أتابع مع العميلة بعد الاستخدام للتأكد من عدم وجود أي رد فعل. هذه مسؤولية و”أمانة” أمام الله قبل أن تكون وظيفة، أكثر ما يسعدني أن عميلاتي يثقن في منتجاتي لأنني أجربها على نفسي وأطفالي قبل أي شخص آخر. وأعتقد أن لا أحد يجازف بصحة نفسه أو أولاده من أجل المال.
• كيف نجح اسم GLOS في الانتشار؟
أعتمد بشكل كبير على التسويق عن طريق فيسبوك وإنستجرام، الحقيقة أن أكبر دعم كان من العميلات أنفسهن، فكلهن كن “سفيرات” للبراند، ينصحن بها صديقاتهن بعد التجربة، ومن هنا بدأ اسم GLOS ينتشر.
يمكنك متابعة ياسمين قنديل من خلال هذا الرابط Glos natural cosmetics