نومك سر نضارة بشرتك: كيف يؤثر النوم المنتظم على إشراقتك اليومية
كتبت مي علوش

في عالم يتسارع فيه نمط الحياة بشكل متزايد، باتت العناية بالبشرة تمثل هاجسًا للكثيرين، لا سيما مع انتشار علامات التعب والإجهاد على الوجوه بسبب قلة النوم أو اضطراباته.
ولعل أحد أكثر الحلول الطبيعية والفعّالة لتحسين مظهر البشرة هو النوم المنتظم. حيث تشير العديد من الدراسات إلى أن النوم ليس فقط وقتًا للراحة، بل هو عملية حيوية يتجدد فيها الجلد وتُصلح الخلايا التالفة، مما ينعكس بشكل مباشر على نضارة البشرة ومرونتها.
النوم العميق يعزز من إفراز هرمونات النمو، وهي المسؤولة عن تجديد الخلايا وإنتاج الكولاجين، العنصر الأساسي في الحفاظ على شباب البشرة. وعلى العكس، فإن قلة النوم تؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر، والذي يتسبب في التهابات الجلد وظهور حب الشباب وبهتان البشرة.
كما أن اضطراب النوم يعيق تدفق الدم الطبيعي إلى الجلد، ما يقلل من تألق البشرة ويجعلها تبدو شاحبة ومرهقة. ويدرك أطباء الجلدية أن النوم غير الكافي قد يسرّع من ظهور التجاعيد، ويؤثر سلبًا على مرونة الجلد، حتى في سن مبكرة.
إضافة إلى ذلك، فإن النوم الجيد ليلاً يساعد في تقليل الانتفاخات حول العين والهالات السوداء، ويمنح الوجه إشراقًا طبيعيًا دون الحاجة إلى مستحضرات تجميلية مبالغ بها.
تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح التي تساعدك على تحسين جودة نومك، ما ينعكس إيجابًا على جمالك الخارجي وصحة بشرتك:
احرص على النوم ما بين 7 إلى 9 ساعات يوميًا.
نم في غرفة مظلمة وهادئة لتساعد جسمك على الدخول في مرحلة النوم العميق.
تجنب استخدام الشاشات الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل.
اتبع روتينًا ليليًا مريحًا كقراءة كتاب أو التأمل أو الاستماع للموسيقى الهادئة.
حافظ على نظافة الوسادة وملاءات السرير، فهي تمس جلد الوجه يوميًا.
اشرب كميات كافية من الماء طوال اليوم لتجنب جفاف البشرة أثناء النوم.
لا تتناول الكافيين أو السكريات في وقت متأخر من اليوم.
تذكّر أن الجمال يبدأ من الداخل، وأن النوم المنتظم ليس رفاهية، بل ضرورة جمالية وصحية. فكلما منحت جسمك الراحة التي يستحقها، منحتك بشرتك بالمقابل إشراقة طبيعية لا تُقاوم.