مين أكتر عرضة للسكري؟ طب توداي يكشف: لماذا يهدد السكري الشباب في عمر مبكر
كتبت/ شهد عبدالرحمن
مرض السكري، وخاصة النوع الثاني، يُعد من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في العالم، ويصيب ملايين الأشخاص بمختلف أعمارهم، لكن يبقى السؤال: من الأكثر عرضة للإصابة، كبار السن أم الشباب في مقتبل العمر؟
وفاة “أمح الدولي” مشجع الأهلي الشهير بعد صراع مع المرض.. تفاصيل حالته الصحية قبل الرحيل
أولًا: السكري عند كبار السن
مع التقدم في العمر، تتعرض أعضاء الجسم المختلفة، خاصة البنكرياس وخلايا الجسم، للتغيرات الطبيعية المرتبطة بالشيخوخة.
اقرا ايضًا: نصائح د. محمد مجدي بدر: لاختيار الحذاء الصيفي لمريض القدم السكري
من أبرز عوامل زيادة الإصابة بالسكري عند كبار السن
• انخفاض كفاءة إفراز الإنسولين مع مرور الوقت.
• ضعف استجابة الخلايا للإنسولين (مقاومة الإنسولين).
• تراكم عوامل الخطر الأخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم، زيادة الوزن، وقلة النشاط البدني.
تشير الدراسات إلى أن الأشخاص فوق سن 45 أكثر عرضة للإصابة بالنوع الثاني من السكري، خاصة إذا كانوا يعانون من نمط حياة غير صحي.
ثانيًا: السكري عند الشباب
في السنوات الأخيرة، ظهرت ملاحظة مثيرة للقلق: ارتفاع حالات الإصابة بالنوع الثاني من السكري بين الشباب والمراهقين، والذي كان يُعتبر في الماضي مرضًا “للكبار”.
أسباب هذه الزيادة تشمل
• انتشار السمنة نتيجة الوجبات السريعة والأطعمة عالية السكر.
• قلة النشاط البدني بسبب الاعتماد على التكنولوجيا وقلة ممارسة الرياضة.
• العوامل الوراثية، حيث يكون خطر الإصابة أعلى إذا كان أحد الوالدين مصابًا.
السكري عند الشباب أكثر خطورة على المدى الطويل، لأنه يعني مواجهة مضاعفات المرض لسنوات أطول، مثل أمراض القلب والكلى والمضاعفات العصبية.
المقارنة
• كبار السن: لديهم خطر طبيعي متزايد بسبب التغيرات الجسدية المرتبطة بالعمر، إضافةً إلى الأمراض المزمنة المصاحبة.
• الشباب: خطر الإصابة لديهم مرتبط غالبًا بنمط الحياة غير الصحي والعوامل الوراثية، ومع ذلك فإن تأثير الإصابة مبكرًا يكون أكثر تدميرًا على المدى البعيد.
لا يمكن القول إن فئة عمرية واحدة هي الأكثر عرضة بشكل مطلق، فالأسباب تختلف بين الكبار والشباب، لكن إحصائيًا، النسبة الأكبر من حالات السكري تُسجَّل بين من هم فوق سن 45، بينما يزداد القلق عالميًا من ارتفاع إصابات الشباب بسبب أنماط الحياة الحديثة.
