“منقذ أم قاتل صامت؟.. د. سامح عبد الرازق يوضح متى يصبح فلتر المياه خطراً يهدد الكبد والكلى والجهاز الهضمي”
كتبت – ياسمين محمود
منذ سنوات قليلة انتشر استخدام فلاتر المياه في أغلب المنازل، وأصبح يُنظر إليها كحل مثالي للتخلص من الشوائب والكلور والمعادن الثقيلة. لكن ما لا يعرفه كثيرون، أن هذا الفلتر الذي نثق به يوميًا قد يتحول بمرور الوقت إلى “عدو خفي”، إذا لم تتم صيانته وتنظيفه بالشكل الصحيح.
في حوار خاص لـ “طب توداي”، حذّر د. سامح عبد الرازق، استشاري الباطنة والكلى، من مخاطر الاعتماد المطلق على الفلاتر، مؤكدًا أن “المشكلة ليست في الفلتر ذاته، وإنما في طريقة التعامل معه وصيانته”.
الفلاتر.. بين الفائدة والخطر
يوضح الدكتور أن الفلاتر تعمل على إزالة الشوائب والكلور وبعض المعادن الثقيلة، لكن عند إهمال تغيير الشمعات أو تنظيف الجهاز بانتظام، تتحول هذه الشوائب والميكروبات إلى “بؤرة تلوث” داخل الفلتر، ومن ثم تنتقل إلى الإنسان عبر كوب الماء الذي يظنه نقيًا.
أمراض مرتبطة بفلاتر المياه الملوثة
يشير د. سامح إلى أن المياه الملوثة من الفلاتر غير النظيفة قد تؤدي إلى:
- التهابات المعدة والأمعاء.
- مشكلات في الكبد والكلى.
- الإسهال المتكرر لدى الأطفال.
- ضعف المناعة وزيادة فرص العدوى.
متى يصبح الفلتر خطرًا على صحتك؟
- عند ترك الشمعات لفترات طويلة دون تغيير.
- إذا لم يتم غسل الفلتر بشكل دوري.
- في حالة شراء فلاتر مجهولة المصدر أو رخيصة الجودة.
- عند تركيب الفلتر بطريقة خاطئة دون إشراف فني متخصص.
هل الموبايل سر تأخر الكلام عند الأطفال؟ تحليل علمي ونصائح ذهبية للأمهات
الفلاتر ليست الحل الوحيد
أكد د. سامح أن الاعتماد على الفلاتر لا يعني أن المياه أصبحت “معدنية آمنة 100%”، بل تظل هناك حاجة لمراقبة جودة المياه من المصدر نفسه، مشددًا على أن بعض الفلاتر تزيل أملاحًا مفيدة يحتاجها الجسم مثل الكالسيوم والماغنسيوم، ما قد يسبب على المدى الطويل ضعف العظام ومشكلات في القلب.
نصائح ذهبية من د. سامح عبد الرازق:
- تغيير شمعات الفلتر بانتظام حسب توصية الشركة.
- تنظيف الجهاز مرة شهريًا على الأقل.
- شراء فلاتر من مصادر موثوقة ومعتمدة.
- إجراء تحليل دوري للمياه خاصة في المناطق الصناعية أو القرى.
- عدم الاعتماد الكلي على الفلتر، والاهتمام بتنوع مصادر المياه (مياه معبأة من شركات معتمدة عند الحاجة).
