p { text-align: justify; }

منظار يكشف مفاجأة صادمة في قولون سبعينية: التهاب عنيف وزوائد تثير الشكوك حول مرض مناعي خطير

كتبت مي علوش

شهد أحد أقسام الجهاز الهضمي حالة لافتة لمريضة تبلغ من العمر 70 عامًا، كانت تعاني من إسهال مدمم مزمن وأنيميا حادة. ووفقًا للدكتور سامي مغاوري، استشاري أمراض الباطنية، فقد تم تحضير المريضة لإجراء منظار قولوني، وجاءت النتائج مفاجئة.

قال د. مغاوري: “وجدنا التهابًا عنيفًا ممتدًا بطول القولون تقريبًا، مع وجود جيوب وزوائد متعددة، مما رفع احتمالية إصابة المريضة بـ التهاب القولون التقرحي، وهو أحد أمراض القولون المناعية”. وتم أخذ عينات للفحص النسيجي مع بدء العلاج لحين ظهور النتائج.

وبمناسبة هذه الحالة، أوضح مغاوري أبرز أعراض أمراض القولون المناعية لدى كبار السن، وتشمل:

  • إسهال مزمن، غالبًا ما يكون مدممًا
  • آلام بالبطن وتقلصات
  • فقدان وزن غير مبر
  • فقر دم نتيجة نزيف أو سوء امتصاص
  • إرهاق عام وفقدان شهية
  • أحيانًا ارتفاع طفيف في الحرارة

وأشار إلى تحديات خاصة بكبار السن في هذا السياق، من بينها تشابه الأعراض مع أمراض أخرى مثل السرطان أو القولون العصبي، والتأخر في التشخيص، إضافة إلى مضاعفات الأدوية، خاصة لدى المرضى المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري أو القلب.

وبالنسبة للعلاج، أوصى باستخدام مضادات الالتهاب مثل الميسالازين، والكورتيزون في الحالات النشطة، ومثبطات المناعة مثل الأزاثيوبرين، وربما العلاجات البيولوجية، فيما تُعد الجراحة حلاً أخيرًا في الحالات المعقدة.

وأكد الدكتور مغاوري على أهمية المتابعة الدورية، وإجراء فحوصات منتظمة، ومراقبة التغذية للوقاية من المضاعفات المرتبطة بسوء الامتصاص.

تستعرض لكم “طب توداي” أهم النصائح الطبية للتعامل مع مشاكل القولون وتخفيف مضاعفاتها

في ضوء تكرار الحالات المرتبطة بأمراض القولون، خاصة المناعية منها مثل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون، تستعرض لكم “طب توداي” مجموعة من أهم النصائح الطبية التي يُوصى بها للتعامل مع هذه الحالات، والوقاية من تفاقم الأعراض، خصوصًا لدى كبار السن.

 أولًا: التغذية المتوازنة – يُنصح بتجنب الأطعمة المصنعة، والمقليات، والمشروبات الغازية، والتركيز على تناول الألياف القابلة للذوبان مثل الشوفان والموز، مع التقليل من الألياف الخشنة أثناء النوبات النشطة لتجنب تهيج القولون.

 ثانيًا: الترطيب المستمر – شرب كميات كافية من المياه يوميًا مهم جدًا، خاصة في حالات الإسهال المزمن لتفادي الجفاف.

 ثالثًا: تجنب التوتر والضغوط النفسية – التوتر أحد أبرز محفزات تهيج القولون، لذلك يُفضل ممارسة تمارين الاسترخاء مثل التنفس العميق أو اليوغا.

رابعًا: المتابعة الدورية مع الطبيب – الفحوصات المنتظمة ومراقبة تحاليل الدم ووظائف الكبد والكلى مهمة لمتابعة تطورات الحالة، وضبط الأدوية بشكل آمن، خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة.

 خامسًا: تناول الأدوية بانتظام – الالتزام بخطة العلاج التي يحددها الطبيب، بما يشمل مضادات الالتهاب أو مثبطات المناعة، وتجنب التوقف المفاجئ عن الكورتيزون.

 سادسًا: الانتباه لأي تغير في الأعراض – مثل زيادة النزيف أو ألم جديد بالبطن أو فقدان وزن سريع، فكلها إشارات تستوجب مراجعة الطبيب فورًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى