p { text-align: justify; }

“مش كله ضغط شغل.. اكتئابك ممكن يكون وراه جيناتك!”

كتبت مي علوش

قال الدكتور عبد الناصر عمر، أستاذ الطب النفسي، إن المريض النفسي لا يُعد مسؤولًا عن إصابته بالمرض في معظم الحالات، موضحًا أن المسؤولية قد تكون موجودة فقط في بعض الحالات القليلة جدًا، كتعاطي المخدرات أو المواد المؤثرة على الحالة النفسية.

وأضاف أن تعاطي المخدرات يُعد أحد الأسباب المباشرة للإصابة بأمراض نفسية، حيث تؤثر هذه المواد على كيمياء المخ وتدفع البعض إلى اضطرابات قد تكون مزمنة أو تحتاج لعلاج طويل الأمد.

وأوضح الدكتور عبد الناصر أن عدم التكيف مع ضغوط الحياة، والأزمات المتكررة، والكروب اليومية، قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ”الاكتئاب التفاعلي”، وهو نوع من الاكتئاب يظهر كرد فعل مباشر للأحداث المؤلمة أو الصدمات الحياتية.

وأشار إلى أن هناك حملًا وراثيًا وجينيًا للأمراض النفسية، تمامًا كما يحدث في الأمراض العضوية مثل السكر والضغط.

وأكد أن السمات الشخصية، والاضطرابات النفسية، وحتى القابلية للمرض، يمكن أن تُورث للأبناء، موضحًا أن نسبة الوراثة في بعض الأمراض النفسية قد تصل إلى 25%، وهي نسبة ليست بالقليلة.

وحذر أستاذ الطب النفسي من إهمال متابعة الحالة المزاجية والفكرية للأبناء، خاصة في مرحلة المراهقة، مؤكدًا أن الدعم النفسي، والمعاملة الطيبة، وبث الثقة فيهم، كلها عوامل وقائية تحميهم من السقوط في براثن الإدمان أو الهروب من الواقع، كما تُقلل من احتمالية إصابتهم باضطرابات نفسية في المستقبل.

واختتم الدكتور عبد الناصر عمر حديثه قائلاً: “علينا جميعًا أن ندرك أن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، وأن الوقاية تبدأ من البيت، عبر الحوار والدعم والاهتمام”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى