هيفضل على الأكسجين مدى الحياة.. الفيب تدمر رئة طالب في عام واحد

يظن كثيرون أن الفيب (Vape) هو البديل الآمن عن السجائر التقليدية، تكشف الحقائق الطبية عن وجه آخر شديد الخطورة، خاصة على المراهقين.

فالمشكلة لم تعد مجرد “موضة” بين الشباب، بل تحولت إلى أزمة صحية حقيقية تهدد الحياة، كما في حالة الشاب البالغ من العمر 16 عامًا، والذي صدم الجميع بما آل إليه حاله بعد عام فقط من استخدام الفيب.

يستعرض لكم “طب توداي” في هذا التقرير أهم المعلومات والتحذيرات حول أضرار الفيب، استنادًا إلى وقائع طبية حقيقية.

الشاب، الذي استخدم جهاز الفيب من دون علم والديه لمدة سنة واحدة فقط، أصبح اليوم يعيش على أسطوانة أكسجين لا تفارقه. لا يستطيع اللعب أو ممارسة الرياضة، ويأخذ أسطوانة الأكسجين معه حتى إلى المدرسة.

الفحوصات كشفت عن إصابته بمرض يُعرف باسم “Popcorn Lung” أو “Bronchiolitis Obliterans”، وهو تليّف دائم يصيب الشعب الهوائية الدقيقة في الرئة ويؤدي إلى تدميرها بشكل لا يمكن علاجه.

الاسم الغريب لهذا المرض يعود إلى استخدام مادة كيميائية تُعرف باسم “الداي أسيتيل” كانت تُستخدم قديمًا في مصانع الفشار المنكه، وارتبطت بحالات تليّف الرئة في العمال، المفاجأة أن نفس المادة تُستخدم في بعض نكهات الفيب، خاصة النكهات الصناعية الحلوة التي تجذب المراهقين.

ما هي أبرز أضرار الفيب؟
1. تلف دائم في الرئة: كما في حالة الشاب، يؤدي التعرض المنتظم لمواد كيميائية في الفيب إلى أمراض تنفسية خطيرة.

2. إدمان النيكوتين: العديد من أجهزة الفيب تحتوي على نسب عالية من النيكوتين تسبب الإدمان السريع.

3. تأثيرات على الدماغ النامي: في المراهقين، يضر النيكوتين بتطور الدماغ، ويؤثر على التركيز والذاكرة.

4. مخاطر قلبية: يرتبط استخدام الفيب بارتفاع ضغط الدم وزيادة مخاطر الأزمات القلبية.

5. أضرار خفية: لا تظهر بعض الآثار الجانبية إلا بعد فترة طويلة، مما يزيد من خطورة الاستخدام المنتظم.

ورغم أن شركات الفيب تروج لمنتجاتها باعتبارها أكثر “نظافة” أو “أمانًا”، فإن الدراسات الحديثة والتحذيرات الطبية تؤكد العكس. الأجهزة قد تبدو صغيرة ومغرية، لكنها تحمل في داخلها مواد سامة تُستنشق يوميًا وتخزن في الرئتين، محدثة أضرارًا قد لا يمكن علاجها لاحقًا.