دكتور وليد شوقي يحذر من مرض جديد يدمر رئة الشباب ويؤدي إلى الذبحة الصدرية | فيديو
كتبت/ مي السايح

شهدت السنوات الأخيرة انتشارًا واسعًا لاستخدام السجائر الإلكترونية أو ما يُعرف بالـ”فيب” بين الشباب، باعتبارها بديلًا “أخف ضررًا” من السجائر التقليدية.
كشف الدكتور وليد شوقي في فيديو توعوي جديد عن مرض خطير يُسمى EVALI، والذي بدأ يظهر بين مستخدمي السجائر الإلكترونية، مسببًا تدميرًا مباشرًا لرئة الشباب.
ما هو مرض EVALI؟
يشير مصطلح EVALI إلى إصابة الرئة المرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية، وهو مرض تم رصده في الولايات المتحدة لأول مرة عام 2019، لكنه أصبح أكثر وضوحًا مؤخرًا في بلدان أخرى، يوضح د. وليد شوقي أن هذا المرض يؤدي إلى امتلاء الرئة بالسوائل، مما يسبب ضيقًا شديدًا في التنفس، سعالًا حادًا، آلامًا بالصدر، وقد يتطور إلى فشل تنفسي يستدعي دخول المريض العناية المركزة.
ويؤكد الطبيب أن أغلب الحالات التي تم رصدها كانت بين الشباب والمراهقين الذين استخدموا “الفيب” لفترات متكررة، ظنًا منهم أنه بديل آمن عن التدخين.
التدخين يسرّع تلف الأوعية الدموية وقد يؤدي لبتر الأطراف
د. محمد ثروت عمارة: متى يختفي ضعف الانتصاب بعد الإقلاع عن التدخين؟
التدخين السلبي: الخطر غير المرئي
لم تتوقف تحذيرات د. وليد شوقي عند مستخدمي السجائر الإلكترونية فقط، بل شملت أيضًا من يتعرضون للتدخين السلبي. فالتواجد بجوار شخص يدخن يعرض المحيطين له لنفس السموم والمواد الكيميائية المنبعثة، ما يضاعف احتمالات الإصابة بأمراض الرئة والقلب.
ويشير إلى أن الأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة للتأثر بالدخان غير المباشر، إذ يؤدي استنشاقه إلى التهابات مزمنة في الجهاز التنفسي وربما الإصابة بنفس مضاعفات المدخن نفسه.
تأثيرات قاتلة على القلب
أوضح د. وليد شوقي أن أضرار التدخين – سواء التقليدي أو الإلكتروني – لا تقتصر على الرئة فقط، بل تمتد إلى القلب والأوعية الدموية. فالمواد الكيميائية الناتجة عن التدخين تسبب التهابًا في الشرايين التاجية، مما يزيد من خطر انسدادها ويؤدي إلى الذبحة الصدرية، وقد تتطور الحالة إلى جلطات قلبية مميتة.
ويحذر الطبيب من أن الشباب الذين يبدأون التدخين مبكرًا يصبحون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب في سن صغيرة، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا لمستقبلهم الصحي.
رسالة توعية للأسر والشباب
وجه الطبيب نداءً واضحًا إلى الشباب وأولياء الأمور: “الفيب ليس بديلًا آمنًا، بل قد يكون أخطر من السجائر العادية”. وأكد أن مسؤولية التوعية تقع على المجتمع بأكمله، بداية من الأسرة مرورًا بالمدارس والجامعات وصولًا إلى وسائل الإعلام، من أجل وقف هذه الظاهرة التي تهدد حياة الأجيال الجديدة.
وأضاف أن التوقف عن التدخين – بكل أشكاله – هو الخيار الوحيد للحفاظ على الرئة والقلب، مشددًا على أهمية الدعم النفسي والطبي للمدخنين الراغبين في الإقلاع.
“كيف تجعل طفلك يفضل الفواكه على الحلويات في العيد؟ نصائح عملية ومبتكرة”




