تعرف إيه عن التهاب العين الجرثومي: الأسباب والعلاج
كتبت مي علوش

يعد التهاب العين الجرثومي من أكثر الإصابات شيوعًا التي تؤثر على صحة العين، حيث يحدث نتيجة عدوى بكتيرية تصيب الملتحمة، الطبقة الشفافة التي تغطي بياض العين. تنتقل هذه العدوى بسهولة من خلال ملامسة اليدين الملوثة أو استخدام أدوات شخصية غير نظيفة مثل المناشف أو العدسات اللاصقة.
ويؤكد الأطباء أن التهاب العين الجرثومي يمكن أن يصيب أي شخص، لكنه أكثر شيوعًا لدى الأطفال ومستخدمي العدسات اللاصقة، مشيرين إلى أن عدم علاجه بشكل سريع قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تؤثر على الرؤية.
أعراض واضحة وإهمالها يشكل خطرًا
تظهر أعراض الالتهاب بوضوح وتشمل احمرار العين، انتفاخ الجفون، إفرازات صفراء أو خضراء تسبب التصاق الجفون، الشعور بحكة مستمرة، والإحساس بوجود جسم غريب داخل العين. كما قد يعاني المريض من حساسية شديدة تجاه الضوء وألم يزداد مع مرور الوقت.
ويحذر المختصون من إهمال هذه الأعراض، إذ قد يؤدي عدم العلاج الفوري إلى انتشار العدوى داخل العين، ما قد يتسبب في تدهور الحالة الصحية وفقدان البصر في بعض الحالات النادرة.
علاج سريع ووقاية ضرورية
يعتمد علاج التهاب العين الجرثومي على استخدام المضادات الحيوية الموضعية، سواء على شكل قطرات أو مراهم. وفي بعض الحالات الشديدة، قد يصف الطبيب مضادات حيوية فموية للحد من انتشار العدوى. ينصح الأطباء أيضًا بتنظيف العين بلطف بماء دافئ، وتجنب لمسها لمنع انتقال العدوى إلى العين السليمة.

أما عن الوقاية، فيوصي الخبراء بغسل اليدين بانتظام، تجنب لمس العينين إلا عند الضرورة، والحرص على تنظيف وتعقيم العدسات اللاصقة. كما ينصح بعدم مشاركة المناشف أو أدوات التجميل مع الآخرين لتجنب انتقال البكتيريا.
استشارة طبية ضرورية
في حال استمرار الأعراض لأكثر من يومين دون تحسن، ينصح الأطباء بضرورة زيارة طبيب العيون لتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب. فالتدخل الطبي المبكر يساهم بشكل كبير في تسريع الشفاء ومنع المضاعفات التي قد تؤثر على الرؤية مستقبلاً.