إنقاذ القلوب مجانًا: قساطر دقيقة لعلاج أصعب حالات انسداد الشرايين بمستشفى الشيخ زايد

في خطوة نوعية لتعزيز الخدمات الطبية المجانية، أعلنت وزارة الصحة والسكان عن تنفيذ عدد من العمليات المعقدة لعلاج الانسداد الكلي المزمن في الشريان التاجي داخل مستشفى الشيخ زايد التخصصي، دون تحميل المرضى أي أعباء مالية.

تأتي هذه الإجراءات ضمن توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، في إطار مشروع استقدام خبراء دوليين لدعم مستشفيات الوزارة من خلال إجراء جراحات متقدمة وتبادل الخبرات مع الكوادر الطبية المصرية.

وخلال زيارة الخبير العالمي الدكتور خالد تمام، تم إجراء أربع عمليات قسطرة قلبية دقيقة، تُعد بديلاً متطورًا لجراحات القلب المفتوح، ما يعكس مدى التقدم في استخدام الأساليب العلاجية الحديثة داخل المستشفيات الحكومية.

وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم الوزارة، أن مثل هذه الزيارات تُمثل فرصة لتدريب الأطباء ورفع كفاءتهم العملية، إلى جانب تحسين مستوى الخدمة المقدمة للمرضى.

كما أوضح الدكتور محمد عبدالفتاح، رئيس قطاع تنمية المهن الطبية، أن الوزارة تضع ضمن أولوياتها الاستثمار في العنصر البشري، من خلال الاحتكاك المباشر مع خبرات دولية رائدة في التخصصات الدقيقة.

من جانبها، أشارت الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، إلى تنظيم لقاء علمي بالتزامن مع زيارة الخبير، تناول أبرز الابتكارات في مجال القسطرة، بالإضافة إلى ورش تدريبية مخصصة للأطباء الشباب لتطوير مهاراتهم الجراحية.

أما الدكتور صلاح جودة، مدير مستشفى الشيخ زايد التخصصي، فقد لفت إلى أن الزيارة تأتي في إطار دعم المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار، حيث شهد المستشفى إجراء 32 عملية قسطرة قلبية متقدمة منذ بداية العام، تتجاوز تكلفة الواحدة منها 250 ألف جنيه، وجميعها تمت مجانًا على نفقة الدولة.