أحباب الله.. تأثير الإهمال العاطفي على صحة الطفل النفسية؟
كتبت: ريم عبد العزيز

يعتبر الإهمال العاطفي أحد أشد أنواع الإيذاء النفسي الذي يمكن أن يتعرض له الطفل، ورغم أن العنف الجسدي أو اللفظي يمكن أن يكون أكثر وضوحًا في العديد من الحالات، فإن الإهمال العاطفي قد يكون له تأثيرات عميقة وطويلة الأمد على صحة الطفل النفسية.
ما هو الإهمال العاطفي؟
الإهمال العاطفي هو غياب الدعم العاطفي والتوجيه الذي يحتاجه الطفل من والديه أو القائمين على رعايته، ويتجسد هذا في عدم تلقي الطفل للاهتمام، الحب، أو الحماية العاطفية، مما يجعله يشعر بالوحدة والعجز، هذا النوع من الإهمال يمكن أن يكون أقل وضوحًا من غيره من أشكال الإيذاء، لكنه يعبر عن عدم تلبية احتياجات الطفل النفسية والعاطفية الأساسية.
اقرأ أيضا: لكل أم عندها أطفال في المدرسة..تعرفي على أكثر أطعمة تحفز المخ وتقوي الانتباه
أسباب الإهمال العاطفي
تتعدد أسباب الإهمال العاطفي وتختلف من أسرة لأخرى، قد يعود ذلك إلى ضغوط الحياة اليومية مثل المشاكل المالية أو التوترات الزوجية، أو حتى الانشغال المفرط للأهل في العمل أو وسائل التواصل الاجتماعي، وفي بعض الحالات، قد يكون لدى الوالدين أنفسهم مشاكل عاطفية أو نفسية تجعلهم غير قادرين على تقديم الدعم الكافي لأطفالهم.
إقرأ أيضا: غير حياتك للأفضل.. كيف تؤثر العادات اليومية على صحتك النفسية؟
تأثير الإهمال العاطفي على صحة الطفل النفسية
الإهمال العاطفي يؤثر بشكل كبير على النمو النفسي للطفل، وقد يتسبب في العديد من الاضطرابات النفسية مثل:
- القلق والاكتئاب: الأطفال الذين يعانون من الإهمال العاطفي قد يشعرون بالخوف المستمر وعدم الأمان، مما يؤدي إلى الإصابة بالقلق والاكتئاب.
- ضعف تقدير الذات: الشعور بعدم الأهمية لدى الطفل يعزز من مشاعر العجز ويؤثر على ثقته بنفسه.
- صعوبة في إقامة العلاقات: الأطفال الذين تعرضوا للإهمال العاطفي قد يجدون صعوبة في بناء علاقات صحية مع الآخرين في المستقبل.
- العدوانية أو الانسحاب الاجتماعي: بعض الأطفال قد يظهرون سلوكيات عدوانية أو انسحابًا اجتماعيًا نتيجة شعورهم بالعزلة وعدم الاهتمام.
إقرأ أيضا: منها الغيرة الشديدة .. 5 علامات تدل على أنك في علاقة سامة
كيفية التعامل مع الإهمال العاطفي؟
- الاستماع والاهتمام: من الضروري أن يشعر الطفل بأن لديه شخصًا يمكنه التحدث معه، سواء كانت الأم، الأب، أو أي شخص بالغ موثوق.
- التواجد العاطفي: لا يكفي أن يكون الأهل موجودين جسديًا فقط؛ يجب أن يقدموا الدعم العاطفي للأطفال.
- العلاج النفسي: في بعض الحالات، قد يحتاج الطفل إلى مساعدة متخصصة من أطباء نفس الأطفال للتعامل مع آثار الإهمال العاطفي.
- توفير بيئة آمنة وداعمة: بيئة مليئة بالحب والاهتمام تساهم في تقوية شخصية الطفل وحمايته من التأثيرات النفسية السلبية.