بشرة خير .. مصر تدخل عصرًا جديدًا في علاج الحروق: وصول أول شحنة من الجلد البشري المجمّد

كتبت - مروة محمود

في خطوة تُعد نقلة تاريخية في منظومة علاج الحروق داخل مصر، أعلنت مؤسسة ومستشفى أهل مصر لعلاج الحروق عن وصول أول شحنة من الجلد البشري المجمّد والمخصص لعلاج الحالات الحرجة، وذلك تحت رعاية مجلس الوزراء، ووزارة الصحة والسكان، ووزارة التضامن الاجتماعي، وهيئة الدواء المصرية.

هذه المرة ليست كأي مرة… مصر تشهد حدثًا طبيًا يعد الأول من نوعه على الإطلاق، ويضعها على خريطة الدول القادرة على توفير أعلى مستويات الرعاية لضحايا الحروق العميقة.


🔵 لماذا يُعد الوصول لهذه الشحنة حدثًا استثنائيًا؟

تشير التقارير الطبية إلى أن مرضى الحروق الذين تتجاوز الإصابات لديهم 40% من مساحة سطح الجسم يتعرضون لخطر شديد عند غياب جلد بديل يوفّر حماية للجرح بعد الاستئصال المبكر للحرق.
غالبًا لا يكون لدى المريض ما يكفي من الجلد السليم لترقيع الجروح، ما يعني:

  • تأخر التغطية
  • زيادة احتمالات العدوى
  • ارتفاع معدلات المضاعفات
  • انخفاض فرص النجاة

وهنا يأتي دور الجلد البشري المتبرّع به… العنصر الذي يُنقذ الحياة.


🔵 كيف يغير الجلد المجمّد قواعد اللعبة؟

وفق البيان الصادر، فإن الجلد المجمّد المستورد حديثًا سيساهم بشكل مباشر في:

  • إغلاق الجروح مبكرًا
  • تقليل المضاعفات الخطيرة
  • تسريع التعافي
  • تجهيز المريض لمراحل العلاج اللاحقة بكفاءة أكبر
  • رفع معدلات النجاة بصورة ملحوظة

ويُعد الجلد البشري المتبرع به واحدًا من أهم الاكتشافات الطبية منذ إنشاء أول بنك للجلد في عام 1949، وهو ما رفع نسب نجاة مرضى الحروق العميقة إلى أكثر من 90% عالميًا.


🔵 نقل الجلد في درجات حرارة شديدة الانخفاض

يتم شحن الجلد البشري في درجات تصل إلى –80° مئوية للحفاظ على جودته، وهو ما يجعل سرعة الإفراج الجمركي عاملًا بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح.

وبحسب مستشفى أهل مصر، فقد تم إدخال هذه التقنية إلى البلاد لأول مرة بعد الحصول على جميع الموافقات الرسمية، لتصبح المستشفى الأول في مصر الذي يجري عمليات زراعة جلد طبيعي كعلاج أساسي في حالات الحروق العميقة.

🔵 إنقاذ الأطفال… أولوية قصوى

تكشف الإحصائيات أن 70% من ضحايا الحروق في مصر هم من الأطفال، الأمر الذي يجعل توفير الجلد البشري ليس مجرد تطور طبي، بل خط دفاع أساسي لحماية أرواح الصغار وتقليل الآثار الجانبية طويلة المدى.


🔵 تصريحات قادة المبادرة

الدكتورة هبة السويدي

مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة ومستشفى أهل مصر

“فخورون بأننا أول جهة في مصر تُدخل هذا النوع المتقدم من العمليات. إنه يوم تاريخي لمرضى الحروق، وللقدرة الطبية الوطنية.”

الدكتور نعيم مؤمن

رئيس المجلس الطبي ورئيس الفريق الجراحي

“هذه التقنية تتيح لنا إجراء الاستئصال المبكر للحروق بأمان أكبر، وتوفير حماية فورية للجرح، وتسريع مراحل التعافي. هدفنا وضع معيار جديد للرعاية المتخصصة في مصر والمنطقة.”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى