هل يمكن لعشبة ذيل الحصان أن تكون الحل النهائي لهشاشة العظام؟
كنبت/ مي السايح

تعد هشاشة العظام من الأمراض الصامتة التي لا يشعر بها المريض إلا بعد فوات الأوان، حين تبدأ العظام في الضعف والتكسر بسهولة، وفي الوقت الذي يتجه فيه كثير من الناس للأدوية الكيميائية والمكملات الغذائية، تبرز بعض الأعشاب الطبيعية كحلول بديلة وآمنة.
من بين هذه الأعشاب، تلمع عشبة ذيل الحصان بوصفها من أكثر النباتات الطبية الواعدة في مجال تقوية العظام، لدرجة أن بعض المروجين لها يصفونها بأنها علاج “نهائي” لهشاشة العظام.
ما هي عشبة ذيل الحصان؟
ذيل الحصان أو “Equisetum arvense” هي نبتة معمرة تنمو في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا، وتُستخدم منذ العصور القديمة في الطب الشعبي. تتميز باحتوائها على نسبة عالية من السيليكا الطبيعية، وهي مادة ضرورية لصحة العظام والمفاصل والجلد والشعر.
لماذا تُستخدم لعلاج هشاشة العظام؟
تُظهر بعض الدراسات أن عشبة ذيل الحصان قد تُساهم في
• تحسين كثافة العظام بفضل احتوائها على السيليكا التي تساعد في ترسيب الكالسيوم داخل العظام.
• دعم إنتاج الكولاجين الضروري لمرونة وقوة العظام والأنسجة.
• مقاومة التهابات المفاصل وتحسين صحة الأربطة والعضلات المرتبطة بالعظام.
طريقة الاستخدام الصحيحة
رغم تعدد أشكال استخدام عشبة ذيل الحصان، فإن الطريقة الأكثر شيوعًا لعلاج هشاشة العظام تشمل:
1. شاي ذيل الحصان:
• اغلي كوب ماء، ثم أضف إليه ملعقة صغيرة من العشبة المجففة.
• اترك المزيج لمدة 10-15 دقيقة.
• اشرب كوبًا إلى كوبين يوميًا، لكن يُفضل ألا تزيد المدة عن 6 أسابيع دون استشارة الطبيب.
2. مكملات ذيل الحصان:
• تتوفر في صورة كبسولات أو مستخلصات سائلة.
• يجب الالتزام بالجرعة التي يوصي بها الطبيب أو المختص.
تحذيرات هامة:
رغم فوائدها، لا يُنصح باستخدام عشبة ذيل الحصان لفترات طويلة، لأنها تحتوي على مركب طبيعي يُدعى “ثياميناز” قد يؤثر على امتصاص فيتامين B1.
كما يجب تجنب استخدامها من قبل:
• الحوامل والمرضعات.
• مرضى الكلى.
• من يتناولون أدوية مدرّة للبول.
عشبة ذيل الحصان ليست مجرد وصفة شعبية، بل تحمل في مكوناتها عناصر تدعم صحة العظام، وقد تُساهم بالفعل في تحسين حالة المصابين بهشاشة العظام، لكن استخدامها لا يغني عن استشارة الطبيب، ولا تعتبر بديلًا كافيًا للعلاج الطبي.
الاستخدام المنتظم والمتوازن لها قد يكون إضافة فعالة لأي برنامج علاجي يستهدف تقوية العظام والوقاية من الكسور.