هل يجوز لطبيب الأسنان أن يعالج السيدات| فيديو
كتبت مي علوش

في ظل تزايد التساؤلات حول مشروعية تعامل طبيب الأسنان مع السيدات، يتجدد النقاش حول الضوابط الأخلاقية والمهنية التي تحكم هذا النوع من الخدمات الطبية، خصوصًا في المجتمعات التي تولي اعتبارات دينية وأخلاقية أهمية خاصة. ورغم أن المبدأ العام في الشريعة الإسلامية لا يمنع علاج الرجل للمرأة أو العكس، إلا أن هناك ضوابط صارمة تضمن أن تتم العملية العلاجية في إطار من الاحترام والضمانات الشرعية.
في هذا السياق، يؤكد عدد من الأطباء ورجال الدين أن الأصل في العلاج هو الإباحة، ما دام هناك حاجة للعلاج وغياب البديل من نفس الجنس. ويجوز لطبيب الأسنان أن يعالج السيدات، بشرط ألا تحدث خلوة بين الطبيب والمريضة، أي ألا يكونا وحدهما في غرفة مغلقة دون وجود طرف ثالث، كأحد أفراد الطاقم الطبي أو وجود وسائل مراقبة تضمن الشفافية. وتُعدّ الخلوة من المحظورات الشرعية التي قد تفتح بابًا للشك أو الريبة، لذا يُستحب دائمًا وجود مرافقة مع المريضة لضمان الطمأنينة والتزام الضوابط الأخلاقية والدينية.
ويُفضّل في هذه الحالات أن تصحب المريضة أحد أقاربها أو ترافقها موظفة من طاقم العيادة لضمان الشفافية والطمأنينة. كما يجب على الطبيب أن يلتزم بآداب المهنة، وألا يتجاوز في الحديث أو التصرف ما يقتضيه الموقف العلاجي.
للمزيد من التفاصيل حول تلك المعلومات يمكنك مشاهدة هذا الفيديو 👇
من ناحية مهنية، تفرض قوانين العمل الطبي ومبادئ نقابات الأطباء في معظم الدول العربية التزامًا صارمًا بمعايير السلوك المهني، التي تشمل احترام الخصوصية، تجنب الشبهات، والحفاظ على بيئة آمنة ومحترمة للمرضى من الجنسين.
في النهاية، تظل الثقة بين المريض والطبيب حجر الزاوية في العلاقة العلاجية، ولا تعارض بين الالتزام بالقيم الدينية وتقديم خدمة طبية محترفة. لكن يبقى على الطبيب والمريضة معًا مسؤولية الالتزام بالضوابط التي تضمن سلامة الموقف شرعًا وأخلاقًا.