“ليه دايمًا جعان؟ الحل في توقيت الأكل!”

كتبت مي علوش

تلعب توقيتات تناول الطعام دورًا أساسيًا في تنظيم هرمونات الجوع والشبع داخل الجسم، ما يؤثر بشكل مباشر على الشهية، الوزن، ومستوى الطاقة خلال اليوم. فالأمر لا يتوقف فقط على ماذا نأكل، بل أيضًا متى نأكل.

في جسم الإنسان، هناك هرمونان رئيسيان يسيطران على الإحساس بالجوع والشبع:

هرمون الجريلين (Ghrelin): يُعرف بهرمون الجوع، إذ يُفرز من المعدة قبل مواعيد الوجبات ويُرسل إشارات للمخ ليحثّ على الأكل.

هرمون اللبتين (Leptin): يُعرف بهرمون الشبع، ويُفرز من الخلايا الدهنية ليقلل الشهية وينظم مخزون الطاقة.

وهنا يأتي تأثير توقيت الطعام:

  •  تأخير وجبة الإفطار: قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الجريلين، ما يزيد من الإحساس بالجوع على مدار اليوم، ويؤدي إلى تناول كميات أكبر من الطعام لاحقًا.
  • تناول الطعام في وقت متأخر من الليل: يُربك الساعة البيولوجية، ويضعف فعالية هرمون اللبتين، مما يقلل الشعور بالشبع ويزيد خطر تخزين الدهون.
  • الالتزام بمواعيد منتظمة للوجبات: يُساعد على استقرار مستويات الجريلين واللبتين، ويعزز إشارات الشبع الطبيعية، ما يُقلل من فرص الإفراط في الأكل.
  • الصيام المتقطع: أظهر تأثيرًا إيجابيًا على تحسين حساسية الجسم لهرمون اللبتين، وخفض مستويات الجريلين، خاصة عند الصيام لفترات تتراوح بين 12 إلى 16 ساعة يوميًا.

تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم التعليمات لتحقيق توازن هرموني صحي عبر توقيتات الطعام:

1. تناول الإفطار خلال ساعة من الاستيقاظ لتعزيز التمثيل الغذائي وتقليل نوبات الجوع المفاجئ.

2. اجعل وجبتك الأخيرة قبل النوم بـ3 ساعات على الأقل لتمنح الجسم فرصة للهضم وتفادي ارتفاع الجريلين أثناء النوم.

3. ثبت مواعيد وجباتك اليومية للحفاظ على استقرار هرمونات الشهية.

4. احرص على وجبة متوازنة تحتوي بروتينًا وأليافًا لتعزيز إفراز هرمون الشبع.

5. قلّل من تناول السكريات السريعة التي ترفع الجلوكوز بسرعة وتؤدي لتقلبات هرمونية.

6. جرّب الصيام المتقطع تحت إشراف طبي لتحسين مرونة الجسم في استخدام الطاقة وتنظيم الهرمونات.

توقيت الطعام ليس تفصيلًا صغيرًا، بل أداة قوية لضبط الشهية، دعم الصحة الهرمونية، والمساعدة في السيطرة على الوزن بذكاء بيولوجي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى