“هل آن أوان التغيير؟ متى تحتاج إلى استبدال الدعامة الجنسية..د. محمد ثروت عمارة يجيب
كتبت - منى ضياء

متى نحتاج إلى تغيير الدعامة الجنسية؟
مع د. محمد ثروت عمارة أستاذ الذكورة والضعف الجنسي
تُعد الدعامة الذكرية من الحلول الفعّالة التي أعادت الأمل والثقة لملايين الرجال ممن يعانون من ضعف الانتصاب الشديد غير المستجيب للعلاج الدوائي. ورغم أن هذه التقنية أثبتت فعاليتها في تحسين الأداء الجنسي، فإنها ليست دائمة مدى الحياة، وقد يحتاج بعض المرضى إلى استبدالها أو صيانتها بعد مرور سنوات.
ولكن، متى تحديدًا نحتاج إلى تغيير الدعامة الجنسية؟ وهل هناك علامات تدل على وجود مشكلة قبل حدوث عطل كامل؟ ومتى يُعد التغيير ضرورة طبية؟ وهل يمكن استبدالها بأحدث الأنواع بسهولة؟
يستعرض لكم “طب توداي” في هذا التقرير أهم النصائح والتعليمات التي يوضحها د. محمد ثروت عمارة، أستاذ الذكورة والضعف الجنسي، للإجابة على هذه الأسئلة بشكل علمي وعملي، ومساعدتك على اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب.
ما هي الدعامة الذكرية؟ ولماذا تُستخدم؟
الدعامة هي جهاز طبي يتم زرعه جراحيًا داخل العضو الذكري لمساعدة الرجال الذين يعانون من ضعف انتصاب شديد، وغالبًا بعد فشل العلاج بالأدوية أو الحقن الموضعي.
تنقسم الدعامات إلى نوعين:
- الدعامة المرنة (الثابتة): بسيطة في الاستخدام، لا تحتاج إلى مضخة، وتناسب كبار السن أو من يعانون من مشاكل في الحركة.
- الدعامة الهيدروليكية (القابلة للنفخ): تُعطي شكلاً وانتصابًا أقرب للطبيعي، لكنها أكثر تعقيدًا وتحتاج إلى مهارة في الزرع.
كم تستمر الدعامة الجنسية في العمل؟
بحسب د. محمد ثروت عمارة، فإن متوسط عمر الدعامة يتراوح ما بين 10 إلى 15 سنة، وربما أكثر، حسب نوع الدعامة، طريقة الزراعة، الشركة المصنعة، ومدى التزام المريض بالتعليمات بعد الجراحة.
لكن، لا يعني ذلك أنها ستعمل بكفاءة طوال هذه المدة دون الحاجة للمتابعة أو التقييم.
متى نحتاج إلى تغيير الدعامة الجنسية؟
🔸 1. عند حدوث عطل ميكانيكي (في الهيدروليكية)
إذا تعطل النظام الهيدروليكي (المضخة أو الخزان أو الأنابيب)، فقد يفشل الجهاز في تحقيق الانتصاب، أو يفقد صلابته بعد فترة قصيرة. وهنا يكون الحل في استبدال المكون المعطل أو تغيير الجهاز بالكامل.
🔸 2. ظهور ألم أو التهابات في مكان الزرع
أي أعراض غير طبيعية مثل الألم المستمر، احمرار الجلد، أو إفرازات غير طبيعية قد تشير إلى عدوى مزمنة أو تهيج نسيجي حول الدعامة، وتستدعي تدخلًا عاجلًا.
🔸 3. تآكل الدعامة أو تحركها من مكانها
في حالات نادرة، قد تتحرك الدعامة من مكانها الطبيعي وتضغط على الأنسجة، مما يُسبب عدم راحة أو ضعفًا في الانتصاب.
🔸 4. عدم الرضا عن الأداء بعد مرور سنوات
قد يلاحظ بعض الرجال أن الدعامة لم تعد تُعطي نفس الكفاءة، أو أن التكنولوجيا الحديثة باتت توفر خيارات أفضل (خاصة في النوع الهيدروليكي). وهنا يُفكر البعض في الترقية إلى نوع أحدث.
🔸 5. نقص الصلابة أو التسرب الهيدروليكي
إذا كان الانتصاب لا يدوم، أو هناك شعور بتسرب داخلي عند الضغط على المضخة، فهذا مؤشر على أن أحد أجزاء النظام يحتاج تغييرًا.
هل جميع أنواع الدعامات يمكن استبدالها بسهولة؟
بحسب د. عمارة، فإن معظم الدعامات، خاصة تلك التي تم تركيبها على يد جراح ماهر، يمكن استبدالها بعملية جراحية أقل تعقيدًا من الزرع الأول.
لكن في بعض الحالات التي حدث فيها تليف أو عدوى سابقة، قد تحتاج العملية إلى دقة أكبر، وتتم تحت إشراف متخصصين في جراحات الدعامات.
هل تغيير الدعامة يؤثر على القدرة الجنسية؟
عادة لا، بل العكس، معظم المرضى يبلغون عن تحسن كبير في الأداء الجنسي والثقة بالنفس بعد تغيير الدعامة، خاصة إذا تم اختيار نوع حديث يوفر صلابة أفضل وشكل أقرب للطبيعي.
كم تستغرق عملية التغيير؟ وهل تحتاج إلى نفس فترة التعافي؟
في أغلب الحالات، لا تتجاوز العملية ساعة واحدة، ويمكن للمريض مغادرة المستشفى في نفس اليوم أو اليوم التالي، حسب الحالة.
التعافي أسرع من العملية الأولى، وغالبًا ما يمكن العودة للعلاقة الزوجية بعد 4 إلى 6 أسابيع.
نصائح د. محمد ثروت عمارة للحفاظ على الدعامة لأطول فترة ممكنة:
- راجع طبيبك بانتظام كل 6 شهور على الأقل
- لا تستخدم المضخة بشكل مفرط أو عنيف
- انتبه لأي تغير في الصلابة أو الشعور بالألم
- حافظ على نظافة المنطقة الحميمة لتجنب العدوى
- مارس التمارين الخفيفة بعد العملية حسب إرشادات الطبيب
- لا تتردد في إبلاغ الطبيب إذا لاحظت ضعفًا في الأداء
- إذا كانت الدعامة مرنة، تأكد من وضعها بوضعها الصحيح أثناء الراحة
الجديد في عالم الدعامات الجنسية
يشير د. محمد ثروت عمارة إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تطورًا كبيرًا في تصميم وجودة الدعامات، حيث أصبحت:
- أكثر نعومة ومرونة
- مقاومة للبكتيريا
- سهلة الاستخدام
- مزودة بتقنيات تقلل من احتمالية العطل
- ذات مظهر طبيعي أكثر
وهذا يجعل خيار الاستبدال ليس فقط ضرورة عند العطل، بل أيضًا فرصة لتحسين الأداء والشكل العام.
هل يوجد خطر في تأجيل تغيير الدعامة المعطلة؟
نعم. تأجيل التغيير قد يُعرضك إلى:
- تفاقم الأعراض
- حدوث التهابات
- تليف الأنسجة
- صعوبة في إجراء الجراحة لاحقًا
- تأثر الحياة الزوجية والنفسية
لذا، يؤكد د. عمارة على أهمية المبادرة عند ظهور أي خلل وعدم الانتظار.
ماذا يقول المرضى الذين غيروا دعاماتهم؟
🔹 “بعد تغيير الدعامة، حسيت أني رجعت شباب من تاني، الأداء اتحسن جدًا ومراتي لاحظت الفرق كمان.”
— مريض عمره 56 عامًا أجرى تغييرًا لدعامة هيدروليكية.
🔹 “كنت متردد في البداية، لكن الدكتور طمني، وفعلاً العملية كانت أسهل من الزرعة الأولى.”
— مريض آخر بعد استبدال دعامة مرنة دامت 12 سنة.
خلاصة التقرير:
الدعامة الجنسية قد تكون نقطة تحول إيجابي في حياة كثير من الرجال، لكن أهميتها لا تتوقف عند الزرع فقط، بل في المتابعة المستمرة والاستجابة لأي مشكلة تظهر لاحقًا.
التغيير ليس علامة فشل، بل خطوة نحو جودة أفضل لحياتك الحميمة والنفسية.
ومع تطور التقنيات الطبية، أصبح استبدال الدعامة أمرًا آمنًا وسهلًا بيد الطبيب المتخصص.
“طب توداي” ينصحك بأن لا تنتظر حتى تتوقف الدعامة عن العمل، بل كن مبادرًا بالحفاظ على صحتك الجنسية بكل وعي واطمئنان وقم بزيارة طبيبك