ناجٍ من حادث سقوط مصعد مستشفى المنوفية يروي لحظات الرعب: كأن الروح بتتسحب

كتبت/ مي السايح

شهدت المستشفى الجامعي في المنوفية، سقوط مصعد بداخله 17 شخص، وروى أحد الناجين من حادث سقوط مصعد مبنى الطوارئ تفاصيل اللحظات الصادمة التي عاشها داخل المصعد، مؤكدًا أن ما حدث كان مفاجئًا وسريعًا ولم يستغرق سوى ثوانٍ معدودة، لكنها كانت كفيلة بزرع الذعر وتسببها في إصابة 17 شخصًا.

وقال المصاب، إنه استقل المصعد من الطابق الرابع (الخامس علوي)، برفقة اثنين من زملائه، مشيرًا إلى أن المصعد توقف في أحد الطوابق ليشهد تدافعًا كبيرًا للدخول، خاصة مع تزامن الوقت مع خروج الموظفين.

وأضاف: “دخل عدد كبير من الركاب، رجال وسيدات، حتى أصبح العدد داخل المصعد 17 شخصًا، رغم أن حمولته القصوى لا تتجاوز 8 أفراد، دون أي تدخل من عامل المصعد لتنظيم العدد”.

وأشار إلى أن الباب ظل مفتوحًا بسبب الزحام، وفجأة شعر الركاب أن شيئًا خاطئًا يحدث، وقال: “حسينا إن الروح بتتسحب.. مفيش أكسجين، خنقة وإغماءات، قعدت على الأرض وقرفصت، وفجأة المصعد وقع بينا في بير السلم”.

وأكد أنه أصيب بكدمة شديدة في الركبة منعته من الوقوف، إلا أنه غادر المستشفى بعد أن طمأنه الأطباء بتحسن حالته خلال أيام، كما أوضح أن الإصابات تنوعت بين كسور في العمود الفقري والرقبة، وإصابات في القدم، بالإضافة إلى كدمات وسحجات.

من جانبها، أصدرت جامعة المنوفية بيانًا أكدت فيه سقوط المصعد من الطابق الثالث حتى الأرضي، ما أسفر عن إصابة 16 من العاملين بالمستشفى بالإضافة إلى عامل المصعد. وانتقل الدكتور أحمد القاصد، رئيس الجامعة، وعدد من المسؤولين إلى موقع الحادث لمتابعة الحالة الصحية للمصابين وتقديم الرعاية والفحوصات اللازمة.

وأكد البيان أن ثلاث حالات فقط تعرضت لكسور، فيما جاءت باقي الإصابات طفيفة إلى متوسطة. كما قرر رئيس الجامعة فتح تحقيق عاجل في الحادث، وشكّل لجنة برئاسة أمين عام الجامعة وعضوية الجهات الهندسية والقانونية، للوقوف على ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين عن أي تقصير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى