“ميكروبات الجلد ومستحضرات التجميل: ليه الكريم مش بيجيب نتيجة معاك؟”

كتبت مي علوش

رغم أن الجلد هو الحاجز الخارجي الذي يحمي الجسم من العوامل البيئية، إلا أنه ليس سطحًا معقمًا كما يعتقد البعض، بل هو موطن لمليارات من الميكروبات الدقيقة، تُعرف باسم الميكروبيوم الجلدي. هذه الكائنات المجهرية — التي تشمل البكتيريا والفطريات والفيروسات — تلعب دورًا محوريًا في حماية الجلد، وتنظيم مناعته، وحتى في التفاعل مع المستحضرات التي نضعها عليه.

في السنوات الأخيرة، بدأ الباحثون يدركون أن توازن هذه الميكروبات قد يؤثر بشكل مباشر على فعالية مستحضرات التجميل والعلاجات الجلدية، بل وربما يفسر سبب تفاوت النتائج من شخص لآخر رغم استخدام نفس المنتج.

تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم التأثيرات الخفية لميكروبات الجلد على فعالية منتجات العناية والعلاج، وكيف يمكن الاستفادة من هذا العلم الجديد في اختيار المستحضرات:

1. ميكروبيوم الجلد يتفاعل مع مكونات المستحضرات:

بعض البكتيريا الجلدية تتغذى على الزيوت أو الكحول الموجودة في مستحضرات التجميل، ما قد يؤدي لتحللها قبل أن تحقق التأثير المطلوب.

2. توازن الميكروبات يحمي من الالتهابات:

عندما يُخلّ بتوازن الميكروبيوم — مثلًا بسبب استخدام غسولات قوية أو مضادات حيوية موضعية — يصبح الجلد أكثر عرضة للتهيج، مما يضعف فعالية المستحضرات العلاجية أو يفاقم مشاكل البشرة.

3. البشرة الدهنية مقابل الجافة:

نوع البشرة يؤثر على تركيبة الميكروبيوم، وبالتالي على طريقة تفاعل الجلد مع نفس المنتج التجميلي. فمثلاً، بشرة غنية ببكتيريا معينة قد “تُعيق” امتصاص بعض المواد الفعالة مقارنة ببشرة أخرى.

4. منتجات “بروبيوتيك” للعناية بالبشرة:

بدأت بعض شركات مستحضرات التجميل في تطوير منتجات تحتوي على بكتيريا نافعة أو “مغذيات” تدعم الميكروبيوم الصحي، في خطوة تهدف لتعزيز الاستجابة للعلاج وتحسين صحة الجلد على المدى الطويل.

5. التقشير المفرط والمنتجات المطهرة قد تضر أكثر مما تنفع:

هذه العادات تقضي على الميكروبات النافعة، مما يقلل قدرة الجلد على امتصاص الفوائد من المنتجات الموضعية ويجعله أكثر عرضة للجفاف والالتهابات.

6. العلاج المخصص بناءً على ميكروبيوم الجلد قادم:

تشير الأبحاث إلى مستقبل يتم فيه تحليل الميكروبيوم لكل شخص لتحديد أفضل تركيبة علاجية أو تجميلية تناسب “بيئة جلده” الخاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى