مع دخول الصيف.. د. رأفت حسن يحذر من إهمال جروح الولادة ويقدم روشتة العناية السليمة

مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب فصل الصيف، تزداد صعوبة التئام الجروح بعد العمليات الجراحية، خصوصًا جروح الولادة القيصرية.

وفي هذا السياق، شدد الدكتور رأفت حسن، استشاري أمراض النساء والتوليد، على أهمية العناية الدقيقة بجرح الولادة خلال فصل الصيف، لتجنب المضاعفات والالتهابات.

جروح الصيف أصعب من جروح الشتاء

يؤكد الدكتور رأفت أن الجو الحار والتعرق الزائد في الصيف يسببان رطوبة مستمرة في منطقة الجرح، ما يجعلها أكثر عرضة للعدوى البكتيرية. ويضيف:

“الاهتمام بالجرح في الصيف لازم يكون مضاعف، لأن أي إهمال بسيط ممكن يسبب مضاعفات محتاجة تدخل طبي سريع.”

خطوات العناية الأساسية بعد الولادة القيصرية

ويقدم الدكتور رأفت مجموعة من التعليمات الأساسية التي يجب على كل أم اتباعها بعد الولادة، خاصة خلال الأيام الأولى:
1. تهوية الجرح جيدًا: من الضروري تعريض الجرح للهواء بشكل يومي في مكان نظيف وجاف، لتسريع التئامه ومنع تكون الرطوبة.

2. منع الماء تمامًا عن الجرح خلال الأسبوع الأول: حيث يجب تجنب تعرض الجرح لأي مصدر مائي، حتى أثناء الاستحمام، ويتم تنظيف الجسم بحذر دون ملامسة الجرح.

3. اتباع بروتوكول العلاج الموصوف من الطبيب: سواء كان ذلك علاجًا موضعيًا (كريم أو رش) أو أدوية فموية، يُمنع استخدام أي مستحضرات طبية دون الرجوع للطبيب المتابع.

4. في حالات السمنة أو ترهل البطن: إذا كان الجلد مرتخيًا أو يغطي الجرح، خاصة مع زيادة الوزن، ينصح بارتداء حزام بطن خفيف لدعم البطن ورفع الجلد عن الجرح، ما يساعد على التهوية ومنع الالتصاق والرطوبة.

5. المتابعة الطبية الفورية: في حال ظهور أي علامات غير طبيعية، يجب زيارة الطبيب فورًا دون تأجيل.

علامات تحذيرية لا يجب تجاهلها

ويحذر الدكتور رأفت من مجموعة من الأعراض التي تستوجب تدخلًا طبيًا عاجلًا، منها:
• نزول مادة من الجرح سواء كانت سائلًا أحمر، أصفر أو صديد.
• تغير لون الجرح أو الجلد المحيط به.
• ظهور روائح كريهة أو ألم متزايد في منطقة الجرح.

ويؤكد: “كل عرض من دول ممكن يكون بداية لعدوى، وسرعة التدخل بتفرق جدًا في العلاج ووقت الشفاء.”

شدد الدكتور رأفت حسن على أن الوقاية دائمًا أسهل من العلاج، وقال: “الاهتمام بنظافة الجرح، واتباع تعليمات الطبيب، والملاحظة اليومية لأي تغير، هم مفتاح الشفاء السريع بدون مضاعفات.