مش كل الالتهابات واحدة..اعرف أنواعها وأسبابها
كتبت حبيبة خالد
قامت الأبحاث بتقسيم الالتهابات إلى نوعين وهما الالتهابات الحادة والالتهابات المزمنة، حيث تختلف كلا منها في أسبابها وأعراضها و طرق علاجها أو تخفيف إحساس الألم المصاحب لها.
الالتهاب الحاد يعد من الوظائف الأساسية صحية التي يقوم بها الجسم للدفاع عن نفسه تجاه أي أجسام غريبة تصيبه من بكتيريا أو أي عدوى، وسرعان ما تزول مع علاج العامل المسبب.
أعراض الالتهابات
وللالتهاب الحاد عدة أعراض أساسية تكون مصحوبه له وهي الشعور بالألم المستمر، أو عند لمس المنطقة المصابة بالالتهاب، الاحمرار الذي ينتج عن زيادة تدفق الدم للشعيرات الدموية بالمنطقة المصابة بالالتهاب، فقدان القدرة على أداء الوظائف، على سبيل المثال صعوبة تحريك العضلات، أو صعوبة التنفس، أو ضعف حاسة الشم، التورم الذي ينشأ نتيجة تجمع السوائل، الشعور بالحرارة نتيجة زيادة تدفق الدم للمنطقة المصابة بالالتهاب، مما يتسبب في الشعور بدفء هذه المنطقة عند لمسها.
أسباب الالتهابات
ولا ينتج الالتهاب الحاد إلا لسبب ما ومن بعض الأسباب التي قد تسبب الالتهاب الحاد هي التهاب الشعب الهوائية الحاد، الذي يتسبب في التهاب الممرات الهوائية التي تنقل الهواء للرئتين، العدوى الناتجة عن ظفر القدم الغارس في اللحم، التهاب الحلق نتيجة نزلة برد أو إنفلونزا، التهاب الجلد التأتبي، الإصابات البدنية، التهاب الجيوب الأنفية، جروح وخدوش الجلد.
علاج الالتهابات
ويعد علاج هذا النوع من الالتهابات سهلا، حيث يتوقف علي السبب المسبب لهذا الالتهاب ويصف الطبيب بعض المضادات الحيوية و الادوية التي تساعد علي علاجه بصورة آمنة.
أما بالنسبة إلى الالتهاب المزمن فهو استمرار إرسال الجسم للخلايا الالتهابية رغم عدم وجود عدوى أو جسم غريب، حيث توجد عدة أمراض ناتجة عنه مثل التهاب المفاصل الذي يشمل بعض الأمراض التي تتسبب في التهاب الأنسجة والمفاصل، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض الذئبة، والتهاب المفاصل الصدفي، مرض الربو، مرض الإكزيما، التهاب دواعم الأسنان، الذي يتسبب في التهاب اللثة وغيرها من البنية الداعمة للأسنان، أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل داء كرون والتهاب القولون التقرحي.
ويعد هذا الالتهاب من الصعب تحديد أعراضه حيث تختلف أعراضه باختلاف المرض الناتج عنه، فهو قد ينتج عن مرض السكري وربما القلب، الانسداد الرئوي المزمن، وقد ذكرت بعض الأبحاث بعض الأعراض لهذا الالتهاب الناتجة عن الأمراض المزمنة منها ألم وتيبس المفاصل على سبيل المثال، في حالة التهاب المفاصل الروماتويدي، الطفح الجلدي على سبيل المثال في حالة الصدفية، قروح الفم على سبيل المثال، في حالة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، الحمى على سبيل المثال عند الإصابة بالدرن.
وينتج الالتهاب المزمن عادة من الأسباب التالية : أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة، التعرض لبعض المواد السامة، مثل الملوثات والمواد الكيميائية الصناعية، عدم علاج الالتهاب الحاد، الناتج عن العدوى أو التعرض للإصابة، الإفراط في شرب الكحول، تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكر، التقدم بالعمر، السمنة، عدم ممارسة الرياضة، الضغط العصبي المستمر، التدخين.
ولا يتم علاج هذا النوع علاج نهائي انما قد يصف الطبيب بعض الأدوية والمكملات للتخفيف من حدة ألم هذا النوع من الالتهابات مثل المكملات، والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، الكورتيكوستيرويدات (الستيرويدات القشرية)، وبعض الادوية الأخرى.
لذا قد نصح العديد من الأطباء من محاولة الوقاية بدلا من انتظار الإصابة ثم البحث عن علاج، ويمكن الوقية عن طريق تناول الأطعمة التي تحتوي على خصائص مقاومة للالتهابات، مثل زيت الزيتون والطماطم، والأسماك الزيتية مثل السردين والسلمون، والخضراوات الورقية كالسبانخ والكرنب، تجنب الأطعمة التي تزيد الالتهابات، مثل السكريات والأطعمة المقلية، واللحوم المقددة مثل الهوت دوج، علاج السمنة، ممارسة الرياضة من 3 إلى 5 مرات أسبوعيًا، التحكم في الضغط العصبي، الإقلاع عن التدخين.