مرضى الربو في الحج: نصائح لتجنب النوبات التنفسية أثناء المناسك
كتبت مي علوش

يُعد موسم الحج من أكثر الأوقات التي قد تشكل تحديات صحية لمرضى الربو بسبب التغيرات المناخية الحادة، التلوث البيئي، والزحام الشديد في الأماكن المقدسة.
ويعاني مرضى الربو من صعوبة التنفس في أوقات معينة، وقد يتعرضون لنوبات تنفسية مفاجئة نتيجة لمجموعة من العوامل مثل تغير درجات الحرارة، الغبار، الروائح، أو التوتر الناتج عن أداء المناسك. ومع ضرورة الالتزام بمناسك الحج، يتعين على المرضى أخذ احتياطات إضافية لضمان سلامتِهم وعدم تعرضهم لأي مضاعفات صحية.
تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح التي يجب أن يتبعها مرضى الربو لتجنب النوبات التنفسية أثناء موسم الحج.
أولى النصائح التي يقدمها الأطباء هي الالتزام بتناول الأدوية الوقائية الموصوفة بشكل منتظم قبل وأثناء موسم الحج. من المهم أن يحمل المريض معه الأدوية الطارئة مثل جهاز الاستنشاق (الإنهالير)، وأن يظل على اتصال دائم مع الطبيب المختص لتعديل الجرعات إذا لزم الأمر.
أشار الأطباء إلى أن تجنب المثيرات المعروفة أمر ضروري. من بين هذه المثيرات: الأتربة، الدخان، الروائح القوية، والازدحام الشديد في الأماكن المغلقة مثل المساجد والمناطق القريبة من الكعبة. يفضل أن يرتدي المريض كمامة طبية أو قناع الوجه للحد من استنشاق المواد المهيجة.
وفيما يتعلق بالطقس، ينبغي لمرضى الربو تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة أو التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة، حيث يُنصح بالبقاء في الأماكن المظللة أو في أماكن مكيفة قدر المستطاع. ويجب أن يتأكد المريض من شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم وعدم التعرض للجفاف.
يُشدد أيضًا على أهمية الراحة وعدم إرهاق الجسم بمجهودات غير ضرورية، حيث يمكن أن يؤثر الإجهاد البدني على التنفس ويزيد من خطر النوبات التنفسية. يجب على المريض الحرص على أخذ فترات راحة منتظمة والابتعاد عن الأنشطة التي قد تستدعي الإجهاد البدني.
إضافة إلى ذلك، يجب على المرضى أن يكونوا على دراية بعلامات النوبة التنفسية مثل السعال المستمر، صفير في الصدر، أو ضيق التنفس، والتوجه فورًا إلى أقرب نقطة طبية في حال ملاحظة أي أعراض غير طبيعية.