لماذا ينتشر سرطان الزائدة الدودية بين الشباب؟ الأسباب المفاجئة وأهم النصائح الطبية من طب توداي
كتبت/ مي السايح

خلال السنوات الأخيرة، لاحظ الأطباء والباحثون في الولايات المتحدة الأمريكية زيادة مقلقة في حالات سرطان الزائدة الدودية بين الشباب، تحديدًا من هم دون سن الأربعين.
هذه الظاهرة أثارت تساؤلات حول الأسباب المحتملة، ومدى خطورتها، والفرق بينها وبين الالتهاب الحاد للزائدة المعروف، ففي الوقت الذي كانت فيه الإصابة بهذا النوع من السرطان نادرة نسبيًا، بدأت الإحصاءات تشير إلى ارتفاع واضح ومفاجئ، ما يستدعي التدقيق في أنماط الحياة الحديثة، والعوامل البيئية، وحتى التغيرات الجينية.
يستعرض لكم “طب توداي” في هذا التقرير أهم النصائح للوقاية من سرطان الزائدة الدودية، وطرق الكشف المبكر عنه، والعوامل التي قد تكون مسؤولة عن انتشاره بين الشباب.
ما هو سرطان الزائدة الدودية؟
سرطان الزائدة الدودية هو ورم خبيث ينشأ داخل الزائدة الدودية، وهي جزء صغير يقع في بداية القولون، وغالبًا ما يُعرف بدوره في حالات الالتهاب الحاد التي تستدعي الاستئصال الجراحي.
لكن في حالات نادرة، قد تتحول خلايا الزائدة إلى خلايا سرطانية، ويُكتشف المرض أحيانًا صدفة أثناء الجراحة.
هناك عدة أنواع من هذا السرطان، أبرزها الورم السرطاني العصبي (Neuroendocrine tumor)، والأورام الغدية المخاطية (Mucinous adenocarcinoma)، وكل منها يتطور بطريقة مختلفة.
ما أسباب انتشاره بين الشباب في أمريكا؟
حتى الآن، لا يوجد سبب قاطع يفسّر هذا الارتفاع، لكن الباحثين وضعوا عدة فرضيات قد تُفسر هذا الاتجاه
1. التغيرات البيئية والغذائية: الاعتماد المتزايد على الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة قد يسبب التهابات مزمنة في الجهاز الهضمي، ما يزيد من احتمالية التحول السرطاني.
2. زيادة الفحوصات بالمنظار: أدّى التوسع في إجراء تنظير القولون والجهاز الهضمي إلى اكتشاف حالات أكثر من السرطان في مراحله المبكرة.
3. عوامل جينية لم تُكتشف بعد: هناك دراسات تربط بين هذا النوع من السرطان وبعض الطفرات الوراثية، والتي قد تكون أكثر شيوعًا لدى أجيال الشباب الحالي.
4. التلوث البيئي والتعرض للمواد الكيميائية: مثل المبيدات أو الملوثات الصناعية، التي قد تساهم في تغيرات خلوية.
هل تختلف الأعراض عن التهاب الزائدة؟
نعم، في كثير من الحالات لا تظهر أعراض واضحة، ويتم اكتشاف السرطان بالصدفة. لكن عند ظهوره، قد يصاحبه:
• آلام مزمنة في الجانب الأيمن السفلي من البطن
• مشاكل في الهضم أو تغيّر في حركة الأمعاء
• فقدان الوزن أو الشهية
• ارتفاع طفيف في الحرارة دون تفسير واضح
كيف يمكن الوقاية أو الكشف المبكر؟
فيما يلي نصائح طبية مهمة للوقاية أو الكشف المبكر
• إجراء فحوصات دورية في حال وجود تاريخ عائلي لأمراض الجهاز الهضمي أو السرطان.
• تجنب الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة والمليئة بالدهون المهدرجة.
• الحفاظ على نظام غذائي غني بالألياف والفواكه والخضروات.
• ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين أداء الجهاز الهضمي والمناعة.
• طلب المشورة الطبية عند استمرار آلام البطن غير المفسرة أو فقدان الوزن غير الطبيعي.
هل هناك علاجات فعالة؟
نعم، يعتمد العلاج على نوع الورم ومرحلته، ويتضمن غالبًا:
• الجراحة لاستئصال الورم (وأحيانًا القولون الجزئي).
• العلاج الكيميائي في الحالات المتقدمة.
• المراقبة المنتظمة للحالات المكتشفة مبكرًا والتي لم تنتشر.
التشخيص المبكر يرفع معدلات الشفاء بشكل كبير، لذلك يُنصح بالاهتمام بأي أعراض مستمرة وغير مبررة.