“لماذا يتغير لون عين الطفل بعد الولادة؟ د. مروة البرلسي توضح الأسباب والفروق الطبيعية”

كتبت مي علوش

قالت الدكتورة مروة البرلسي، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إن كثيرًا من الأمهات يُلاحظن أن أطفالهن يولدون بعيون زرقاء أو رمادية، ثم يتغير لونها تدريجيًا مع مرور الوقت، مؤكدة أن هذه الظاهرة طبيعية للغاية ولا تستدعي القلق.

وأوضحت البرلسي أن السبب الرئيسي وراء هذا التغير يعود إلى انخفاض نسبة صبغة الميلانين في العين عند الولادة، وهي الصبغة المسؤولة عن تحديد لون الجلد والشعر والعين.

وأضافت: “خلال الأشهر الأولى يبدأ الجسم في إفراز الميلانين بشكل أكبر، مما يؤدي إلى تحول لون العين إلى درجات أغمق، مثل العسلي أو البني أو الأخضر، تبعًا للعوامل الوراثية.”

وأكدت أن غالبية الأطفال يبدأ لون أعينهم في التغير بين عمر 4 إلى 6 أشهر، وغالبًا ما يثبت اللون النهائي في عمر سنة تقريبًا. ولكن في بعض الحالات النادرة، قد تستمر التغيرات حتى سن 3 سنوات.

وتستعرض لكم طب توداي أبرز الحقائق حول تغير لون العين عند الأطفال:

لون العين عند الولادة لا يعكس اللون النهائي، بل هو نتيجة لنقص الميلانين في القزحية.

الوراثة تلعب دورًا رئيسيًا، فقد يرث الطفل جينات تجعل لون عينيه أغمق حتى لو بدأ بلون فاتح.

تغير تدريجي طبيعي لا يدعو للقلق، لكن ظهور بقع بيضاء، أو تغييرات غير متماثلة في العين يجب أن تدفع الأهل لزيارة طبيب العيون فورًا.

الفترة المتوقعة لثبات اللون تكون بين الشهر التاسع والسنة الأولى.

تنصح د. مروة البرلسي الأمهات بعدم التسرع في إطلاق توقعات حول لون عين الطفل، مشيرة إلى أن “جمال الطفل لا يُقاس بلون عينيه، بل بصحته وسلامة نموه”.

واكدت أن المتابعة الدورية مع طبيب الأطفال هي السبيل الأمثل لاكتشاف أي أمر غير طبيعي في الوقت المناسب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى