. “لا تستهِن به… لون البول قد يفضح أمراضاً صامتة”

كتبت مي علوش

قال الدكتور ضياء الدين، استشاري الباطنة والكلى، إن تغيّر لون البول ليس مجرد ظاهرة عابرة، بل قد يكون مؤشراً مبكراً على وجود مشكلة صحية داخلية تستحق الانتباه.

يبدأ الأمر من ملاحظة بسيطة في الحمام، لون مختلف، رائحة غريبة، أو كثافة غير معتادة، ويظنه البعض نتيجة طعام أو شراب. لكن الحقيقة أن الجسد أحياناً “يتكلم” بلون، لا بكلمة.

اللون الغامق… جفاف أم كبد؟

يشير د. ضياء إلى أن اللون الغامق للبول غالباً ما يكون ناتجاً عن قلة شرب الماء، أي الجفاف، لكن في بعض الحالات قد يكشف عن مشكلات أعمق، مثل وجود خلل في وظائف الكبد أو زيادة في نسبة الصفراء. كذلك، بعض الأدوية والمكملات قد تؤثر في اللون وتزيده قتامة.

اللون الفاتح جداً… علامة على خلل خفي؟

أما إذا كان لون البول شفافاً جداً، كما لو كان ماء، فهذا لا يعني صحة مثالية بالضرورة. “أحياناً يكون ذلك دليلاً على فرط شرب الماء، ما قد يؤدي إلى نقص الصوديوم في الجسم”، يقول الدكتور. وأضاف أن بعض أمراض الكلى قد تؤدي أيضاً إلى إنتاج بول مخفف جداً نتيجة ضعف قدرة الكلية على التركيز.

الرائحة… رسالة لا يجب تجاهلها

لا يتوقف التشخيص على اللون فقط، فالرائحة قد تحمل إشارات أيضاً. رائحة نفاذة قد تشير إلى وجود بكتيريا في المسالك البولية. رائحة حلوة تشبه الفاكهة؟ قد تكون علامة على مرض السكري غير المنضبط.

متى تزور الطبيب؟

يشدد د. ضياء الدين على ضرورة مراجعة الطبيب إذا استمر التغير في اللون أو الرائحة لأكثر من يومين، أو إذا رافقه ألم، حرقان، أو حمى. “من الأفضل ألا نعتمد على التشخيص الذاتي، فالبول مرآة صامتة لما يدور في الداخل.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى