لأصحاب الأمراض المزمنة.. ازاي تتعامل مع الصيام في الحر يوم عرفة

كتبت/ مي السايح

يعد يوم عرفة من أهم أيام السنة لدى المسلمين، حيث يصوم فيه الملايين استعدادًا لأداء مناسك الحج، ويواجه أصحاب الأمراض المزمنة تحديات صحية مضاعفة نتيجة الجمع بين الصيام وارتفاع درجات الحرارة الشديدة.

فالحرارة المرتفعة والصيام قد يزيدان من مخاطر الإصابة بالجفاف، الإعياء، ومضاعفات صحية أخرى خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

لذا يصبح من الضروري اتباع بعض الإرشادات والنصائح الطبية لضمان سلامة هؤلاء المرضى وحمايتهم من المضاعفات خلال هذا اليوم الحساس.

وفي هذا الإطار، يستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح التي يجب اتباعها من قبل أصحاب الأمراض المزمنة للتعامل بشكل آمن مع الصيام والحرارة في يوم عرفة.

أولاً: استشارة الطبيب قبل الصيام

يُفضل أن يبدأ المريض باستشارة طبيبه المعالج قبل يوم عرفة لتقييم حالته الصحية، ومناقشة إمكانية الصيام دون مضاعفات. قد يقرر الطبيب تعديل جرعات الأدوية أو توقيت تناولها لتناسب ساعات الصيام.

ثانيًا: المحافظة على الترطيب الجيد

في ساعات الإفطار والسحور
من الضروري شرب كميات كافية من الماء والسوائل خلال فترة الإفطار وحتى السحور لتعويض فقدان السوائل خلال الصيام. يُنصح بتجنب المشروبات التي تسبب الجفاف مثل القهوة والشاي الثقيل والمشروبات الغازية.

ثالثًا: تناول وجبات صحية ومتوازنة

ينبغي أن تكون وجبات الإفطار والسحور متوازنة تحتوي على البروتينات، الخضروات، الفواكه، والحبوب الكاملة، مع التقليل من الأطعمة المالحة والدهنية التي تزيد العطش خلال النهار.

رابعًا: تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس

يُنصح مرضى الأمراض المزمنة بالبقاء في أماكن مظللة أو مكيفة وعدم التعرض المباشر للشمس خاصة خلال ساعات الذروة من النهار، لتقليل خطر الجفاف وضربة الشمس.

خامسًا: التقليل من المجهود البدني خلال ساعات الصيام

يجب تقليل النشاط البدني والجهد خلال النهار للحفاظ على طاقة الجسم وتقليل فقدان السوائل، مع ممارسة نشاط خفيف في أوقات مناسبة مثل المشي بعد الإفطار.

سادسًا: مراقبة الأعراض الصحية بانتظام

ينبغي متابعة الأعراض مثل الدوخة، الإعياء، صداع الرأس، وضيق التنفس، وعند ظهور أي أعراض غير طبيعية يجب التوقف عن الصيام والتوجه للطبيب فورًا.

سابعًا: الالتزام بتناول الأدوية بانتظام

حتى مع الصيام، يجب على المرضى الالتزام بتناول أدويتهم حسب التوجيهات الطبية، وتعديل مواعيدها لتناسب فترات الإفطار والسحور.

ثامنًا: الاهتمام بنوعية النوم والراحة

النوم الكافي والراحة الجيدة تساعدان على تقليل الإجهاد وتحسين القدرة على الصيام والتعامل مع الحرارة.

تاسعًا: تجهيز مكان مريح ومكيف للراحة

يفضل التواجد في أماكن باردة ومكيفة لتجنب تأثير الحرارة على الجسم، خصوصًا في حال الشعور بالإرهاق أو الدوخة.

عاشرًا: التوعية بأهمية عدم المجازفة

بالصيام عند تدهور الحالة الصحية
إذا شعر المريض بأن الصيام يسبب له أضرارًا صحية، فلا يتردد في الإفطار والتواصل مع الطبيب، فالصحة أولًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى