كيف تحافظ على طاقتك أثناء السفر في الأعياد.. دليلك الذهبي لرحلة مريحة خالية من الإجهاد
كتبت/ مي السايح

مع قدوم موسم الأعياد، يبدأ كثيرون في التخطيط لرحلات السفر، سواء لقضاء الإجازة مع العائلة، أو لاستكشاف وجهات جديدة، أو حتى للراحة بعد شهور من العمل المتواصل.
ولكن رغم الحماسة الكبيرة التي ترافق فكرة السفر، إلا أن الكثير من الناس يعانون من الإرهاق والتعب الشديد أثناء رحلاتهم، خصوصًا إذا كانت الرحلة طويلة، أو كانت الأعياد مزدحمة بالأحداث والنشاطات.
إن الحفاظ على الطاقة الجسدية والعقلية أثناء السفر أمر بالغ الأهمية لتتمكن من الاستمتاع بكل لحظة من عطلتك، بدلًا من قضاء الإجازة في المعاناة من التعب، اضطرابات النوم، أو حتى التوتر النفسي الناتج عن تغير الروتين.
يستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح أو أهم التعليمات التي تساعدكم على الحفاظ على طاقتكم الجسدية والذهنية خلال فترة السفر، خاصة في موسم الأعياد، حين تكثر الحركة وتقلّ فرص الراحة.
أولًا: ابدأ من التخطيط… فوضى الرحلات تستنزف الطاقة
التخطيط الجيد قبل السفر هو حجر الأساس في الحفاظ على طاقتك. كثير من الإرهاق المرتبط بالسفر لا يعود إلى التعب الجسدي فقط، بل إلى الضغط النفسي الناتج عن سوء التنظيم.
– احجز مسبقًا
احرص على حجز تذاكر الطيران أو القطار مبكرًا، وكذلك أماكن الإقامة. تفادي الحجوزات المتأخرة يمنع عنك التوتر والمفاجآت المزعجة.
– رتّب جدول رحلتك
أنشئ خطة يومية تقريبية لما تنوي فعله أثناء الرحلة، وتجنب ازدحام الجدول بالنشاطات. اترك وقتًا للراحة والمرونة.
– جهّز حقيبتك بذكاء
ضع في حقيبتك ما تحتاجه فقط، وتجنّب الحشو الزائد. احمل أغراضًا مريحة، وأدوية أساسية، ووجبات خفيفة للحفاظ على نشاطك.
ثانيًا: نم جيدًا قبل الرحلة.. النوم طاقة مخزونة
قلة النوم قبل السفر تؤثر بشكل مباشر على قدرتك على الاستمتاع، في الأيام التي تسبق موعد السفر، حاول أن تنام جيدًا، وابتعد عن السهر، لأن نقص النوم يضاعف الإحساس بالتعب خلال التنقل.
ثالثًا: التغذية الذكية أثناء السفر… وقود للطاقة
السفر خلال الأعياد يعني تناول الكثير من الوجبات خارج المنزل، وغالبًا ما تكون دسمة أو سريعة، ما يؤثر على طاقتك.
– لا تُهمِل الإفطار
ابدأ يومك بوجبة غنية بالبروتين والألياف مثل الزبادي مع المكسرات أو البيض مع خبز القمح الكامل. هذه الأطعمة تمدك بطاقة ثابتة وتمنع تقلبات السكر.
– خفف السكريات والكافيين
رغم أن الحلويات والمشروبات الغازية منتشرة بكثرة خلال الأعياد، إلا أنها تسبب انخفاضًا مفاجئًا في الطاقة بعد وقت قصير. كذلك، لا تفرط في الكافيين، لأنه قد يعطل نومك لاحقًا.
– اشرب الماء باستمرار
الجفاف يُعد من أكبر أسباب التعب أثناء السفر. احرص على شرب كميات كافية من الماء، خصوصًا أثناء التنقل، في الطائرة أو السيارة.
رابعًا: الحركة الخفيفة تمنع الخمول
طول الجلوس في وسائل النقل، أو حتى في الفنادق، يُسبب خمول الجسم. لا تحتاج إلى تمرين شاق، بل يمكن للحركة البسيطة أن تُنعش الدورة الدموية وتحسن مزاجك.
– مارس التمدد (Stretching)
في كل توقف أثناء الرحلة، أو حتى في غرفتك، مارس تمارين التمدد الخفيفة، تمدد الذراعين، تحريك الرقبة، أو حتى المشي في المكان يُحدث فرقًا.
– المشي بدل المواصلات
إذا كانت المسافة قصيرة، اختر المشي بدلًا من ركوب سيارة أو حافلة، فهذا يعزز نشاطك البدني ويحسن مزاجك.
خامسًا: خذ استراحات منتظمة… حتى لو كنت تستمتع!
أحيانًا يكون الإرهاق في الرحلات ناتجًا عن الحماس الزائد! الكثير من الأشخاص يُصرّون على استغلال كل دقيقة من رحلتهم في زيارة الأماكن والأنشطة دون أخذ فواصل.
– خذ فترات راحة بين كل نشاط وآخر
حتى لو كان جدولك ممتعًا، خصص وقتًا للجلوس بهدوء، أو الاسترخاء قليلاً، أو شرب مشروب دافئ.
– لا تشعر بالذنب إن لم تُنجز كل شيء
الأعياد مناسبة للراحة، فلا تحوّل رحلتك إلى ماراثون من التنقلات. الراحة جزء من المتعة.
سادسًا: الصحة النفسية طاقة لا تُرى
السفر قد يكون مرهقًا عاطفيًا أيضًا، خصوصًا في فترات الأعياد التي قد تذكّرنا بأشخاص غائبين، أو تغيّرات في حياتنا.
– خذ معك ما يُشعرك بالأمان
قد تكون رائحة عطر، موسيقى مفضلة، أو كتاب تحبه. الأشياء الصغيرة تمنحك شعورًا بالاستقرار وسط التغيّر.
– لا تتوقع المثالية
قد تتأخر الرحلات، أو تضيع الحقائب، أو لا تسير الخطة كما تتوقع. تعامل مع المفاجآت بمرونة وابتسم، فهذه طبيعة السفر.
سابعًا: التكنولوجيا… استخدمها بذكاء
– حمّل تطبيقات السفر
تطبيقات الملاحة، الترجمة، أو البحث عن مطاعم صحية تساعدك في تقليل التوتر وتوفير الوقت.
– خفف من التواجد الرقمي
حاول أن تفصل نفسك قليلاً عن الهاتف، واستمتع باللحظة بدلًا من قضاء الوقت في تصوير كل شيء أو الرد على الرسائل.
ثامنًا: نومك في الرحلة أهم مما تتخيل
النوم هو العنصر السري لإعادة شحن طاقتك أثناء الرحلات.
– اختر مكان نوم مريح
احرص عند حجز فندقك أن تختار غرفة هادئة، بمكان مريح للنوم. راحة النوم تُحدث فرقًا كبيرًا في جودة يومك.
– خفف الإضاءة قبل النوم
في نهاية كل يوم، خفف الإضاءة، وتجنب الشاشات، واشرب مشروبًا دافئًا خاليًا من الكافيين. بذلك تساعد جسمك على الاسترخاء والدخول في نوم عميق.
تاسعًا: لا تسافر وحدك… احصل على دعمك
السفر مع شريك أو صديق أو حتى ضمن مجموعة يجعل الرحلة أخف على النفس. تبادل الأحاديث والضحك والذكريات يعزز من الطاقة الإيجابية التي تحتاجها في الأعياد.
وحتى إن كنت تسافر وحدك، ابقَ على تواصل مع من تحب، عبر الرسائل أو المكالمات، فذلك يُشعرك بالدفء والانتماء.
عاشرًا: بعد العودة… لا تُرهق نفسك
بعد انتهاء الرحلة، خصص يومًا للراحة قبل العودة إلى الروتين. لا تعُد من المطار مباشرة إلى العمل أو الالتزامات، فالجسم والعقل بحاجة إلى فترة هدوء بعد النشاط.