كيف تتجنب مضاعفات ضغط الدم المرتفع خلال مناسك الحج؟

كتبت مي علوش

يُعد ارتفاع ضغط الدم من الأمراض المزمنة الشائعة التي تتطلب رعاية خاصة، خصوصًا خلال موسم الحج الذي يشهد مجهودًا بدنيًا كبيرًا، وتغيرات مناخية مفاجئة، واختلافًا في نمط النوم والغذاء. ويواجه مرضى ضغط الدم تحديًا كبيرًا في الحفاظ على استقرار حالتهم الصحية أثناء التنقل بين المشاعر المقدسة وأداء المناسك وسط الزحام والحرارة المرتفعة.

تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح والتعليمات التي يجب أن يتبعها مرضى ضغط الدم المرتفع للحفاظ على صحتهم أثناء موسم الحج.

أول وأهم خطوة هي الالتزام بتناول أدوية الضغط بانتظام دون انقطاع، ويفضّل أن يحتفظ المريض بكمية كافية من أدويته في حقيبة صغيرة ترافقه أينما ذهب، مع نسخة من وصفته الطبية تحسبًا لأي ظرف طارئ.

ينصح الخبراء أيضًا بضرورة قياس ضغط الدم يوميًا إن أمكن، باستخدام جهاز قياس منزلي صغير أو بالتوجه إلى أقرب مركز صحي متوفر ضمن البعثات الطبية، مما يساعد في اكتشاف أي خلل قبل تطوره.

أما من ناحية التغذية، فيجب على المريض الابتعاد عن الأطعمة المالحة والمعلبة، والاعتماد قدر الإمكان على الطعام الصحي مثل الخضراوات والفواكه الطازجة. كما يُنصح بشرب كميات كافية من الماء للحفاظ على توازن السوائل في الجسم، خاصة مع فقدان السوائل نتيجة التعرق.

من ناحية الجهد البدني، ينبغي توزيع المناسك على فترات مع أخذ فواصل للراحة، وتفادي السير لمسافات طويلة في الشمس أو الصعود المتكرر، خصوصًا في أوقات الذروة. ويُفضل أداء الطواف والسعي في الأوقات الأقل ازدحامًا لتقليل الضغط البدني والنفسي.

وفي حالة الشعور بصداع شديد، دوخة، ضيق تنفس، أو خفقان القلب، يجب التوجه فورًا إلى أقرب نقطة طبية، وعدم الانتظار حتى تتفاقم الحالة، لأن تلك الأعراض قد تدل على ارتفاع خطير في ضغط الدم.

أخيرًا، يُوصى بالتنسيق المسبق مع الطبيب المعالج قبل السفر، مع التأكد من الاستعداد الكامل لأي طارئ، لتأمين حج آمن وسليم دون مضاعفات صحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى