عندها 4 عيال غيره.. شر البلية مايضحك نضحي بالجنين عشان ننقذ الزايدة
كتبت/ مي السايح

داخل أحد المستشفيات، ظهرت قصة مؤسفة تعكس نظرة بعض الأهالي تجاه الحمل، حينما تحوّل الجنين إلى “تفصيلة يمكن الاستغناء عنها”، من أجل تسريع إجراء جراحة الزائدة، دون أي اعتبار لمستقبل طفل لم يولد بعد.
رجل في الأربعين من عمره وصل إلى الطوارئ مصطحبًا شقيقته، وهي حامل في شهرها الثاني وتعاني من آلام حادة في البطن، أظهرت الفحوصات الأولية وجود التهاب حاد في الزائدة الدودية، ما يتطلب تدخلاً جراحيًا عاجلًا. ورغم استعداد الفريق الطبي لاتخاذ الإجراء المناسب، كان لابد من استشارة طبيب النساء أولًا للاطمئنان على حالة الجنين، نظرًا لحساسية الحالة.
لكن رد فعل الأخ كان صادمًا للجميع، فبدلًا من الاهتمام بصحة الجنين، انفجر في نوبة غضب قائلاً:
“أنا تعبت من اللف بيها، حرام عليكم، مش المفروض نضحي بالجنين عشان الأم تعيش؟!”
وكأن الجنين، في نظره، ليس كائنًا حيًا يحتاج للرعاية والحماية، بل مجرد عبء يمكن التخلّص منه لتوفير الوقت.
حاول الطبيب شرح أهمية فحص النساء قبل الجراحة في حالة الحمل، مؤكدًا أن صحة الأم والجنين يمكن الحفاظ عليهما معًا، قائلاً: “ما فيش حاجة اسمها نضحي بالجنين كده، إحنا بنشتغل عشان نحافظ على الاتنين، الأم والجنين، ونقدر نعمل العملية بعد ما نطمن عليه”.
لكن تدخلت شقيقة الحامل، وأكدت بلا تردد: “لو الجنين هيأخرنا نضحي بيه عادي، عندي أربع عيال غيره!”
غياب الوعي والتقدير للحياة هذا الموقف المؤسف يكشف عن مشكلة أعمق تتجاوز الحالة الطبية: غياب الوعي الصحي لدى البعض، وانخفاض تقديرهم لقيمة الحمل والجنين، ففي الوقت الذي تبذل فيه الطواقم الطبية كل ما بوسعها لإنقاذ الأرواح، يُقابل ذلك أحيانًا بعدم اكتراث من أهل المريض، خاصة في الحالات التي تتعلق بالأجنة.