عادة ستدفع ثمنها أجيال… انتشار الفيب بين الفتيات
كتبت: ريم عبد العزيز

في السنوات الأخيرة، شهدت المجتمعات العربية والعالمية ارتفاعًا ملحوظًا في استخدام السجائر الإلكترونية أو ما يُعرف بـ”الفيب”، خاصة بين الفتيات.
هذه الظاهرة لم تعد مقتصرة على فئة عمرية معينة، بل أصبحت تشمل المراهقات وحتى النساء البالغات، وسط ترويج واسع النطاق لمزايا الفيب مقارنة بالسجائر التقليدية، دون التركيز على مخاطره المحتملة.
إقرأ أيضا: 10 علامات وأعراض تؤكد انسداد شرايين القلب
أسباب الانتشار
يعود انتشار الفيب بين الفتيات إلى عدة عوامل، أبرزها الاعتقاد السائد بأنه بديل أقل ضررًا من التدخين التقليدي، إلى جانب توفره بنكهات جذابة مثل الفواكه والحلوى، ما يجعله أكثر إغراءً.
كما لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورًا رئيسيًا في تعزيز هذه الظاهرة، حيث تروج العديد من المؤثرات والفتيات الشابات له على أنه أسلوب حياة عصري ومواكب للموضة.
بالإضافة إلى سهولة الحصول على أجهزة الفيب دون رقابة صارمة، فضلًا عن غياب قوانين حازمة تحدّ من بيعها للقاصرات، زادت من رواجها، فإن الضغوط النفسية والاجتماعية التي تواجهها الفتيات، سواء في المدرسة أو العمل أو حتى في الحياة الشخصية، تدفع بعضهن لاستخدام الفيب كوسيلة لتخفيف التوتر.
إقرأ أيضا : احمي نفسك من الإصابة بالبروستاتا .. أهم الأسباب والعلاج
إقرأ أيضا : خاصة للسيدات: شرب اللبن يعمل على زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب
المخاطر الصحية والمجتمعية
على الرغم من الاعتقاد بأن الفيب أقل ضررًا من السجائر التقليدية، إلا أن الدراسات العلمية تشير إلى أنه قد يتسبب في أضرار صحية جسيمة، فالسائل المستخدم في الفيب يحتوي على النيكوتين، الذي يسبب الإدمان ويؤثر على الجهاز العصبي، خاصة لدى المراهقات، كما أن استنشاق الأبخرة الكيميائية قد يؤدي إلى مشكلات تنفسية وأمراض رئوية خطيرة.
أقرأ أيضا: هل يمكن علاج الربو بالاعشاب الطبيعية؟
أما من الناحية المجتمعية، فإن انتشار الفيب بين الفتيات قد يغيّر من النظرة المجتمعية تجاه التدخين، ما يساهم في تطبيع هذه العادة وزيادة معدلات التدخين بشكل عام، سواء الإلكتروني أو التقليدي، كما أن استخدام الفيب قد يكون بوابة لتجربة مواد أخرى أكثر خطورة، خاصة مع غياب التوعية الكافية حول مخاطره الحقيقية.
الحلول والتوصيات
لمواجهة هذه الظاهرة، لا بد من تكثيف الجهود التوعوية من خلال حملات إعلامية تشرح أضرار الفيب بشكل واضح، مع فرض قوانين صارمة لمنع بيعه للقاصرات، كما يجب على الأسر والمدارس لعب دور أكبر في توعية الفتيات بمخاطر التدخين الإلكتروني، وتشجيعهن على تبني أساليب صحية للتعامل مع الضغوط النفسية.
إقرأ أيضا : ماذا يمكنني أن أفعل حتى يختفي السعال بشكل طبيعي؟