كان هيطير عينه.. طفل يُصاب في هجوم كلب ضال بالعاشر من رمضان.. ووالده يناشد المسؤولين: المصل فين؟
كتبت/ مي السايح

في واقعة مأساوية هزّت مدينة العاشر من رمضان، تعرّض طفل يبلغ من العمر ست سنوات لهجوم شرس من كلب ضال أمام منزله، ما أسفر عن إصابته بجروح بالغة في جسده ووجهه كادت أن تودي بعينه، وسط حالة من الذعر بين الأهالي الذين يشكون من انتشار الكلاب الضالة في شوارع المدينة.

وروى والد الطفل تفاصيل الحادث قائلاً: “ابني اتهاجم قدام البيت من كلب ضال، واتعقر في جسمه ووشه، ولولا ستر ربنا كانت عينه راحت. لكن الكارثة إننا اكتشفنا إن مصل العقر مش موجود في أي مستشفى بالعاشر، لا حكومي ولا خاص ولا حتى الجامعي!”

وأضاف الأب في حديثه: “اضطرينا نسافر ساعتين ونص لحد مستشفى الحميات بالزقازيق عشان ياخد الحقنة ويسجل على سيستم مستشفى العزل، رغم إن الحالة كانت خطيرة جداً، والطفل بينزف طول الطريق.”
وأشار إلى أن الكلب نفسه هاجم أكثر من أربع حالات في نفس اليوم، وما زال طليقاً حتى الآن، مما يهدد حياة السكان، خاصة الأطفال.
شاهد أيضًا:مات بعد مامته ب 3 شهور.. القصة الكاملة لوفاة الطفل فارس بعد توقف قلبه بسبب “كلب”
وتساءل الأب بغضب: “هل العاشر من رمضان مش على خريطة الجمهورية؟ مدينة فيها مئات المصانع والمستشفيات، ومع ذلك المواطن ما يلاقيش علاج وقت الخطر!”
من الناحية الطبية، حذر أطباء من خطورة تأخير الحصول على مصل العقر (مضاد داء الكلب)، إذ يجب أن يُحقن المصاب خلال ساعات قليلة من التعرض للعقر، لتجنّب انتقال الفيروس المميت الذي يهاجم الجهاز العصبي وقد يؤدي إلى الوفاة إن لم يُعالج فوراً.
وأكد خبراء الصحة العامة أن الحل يكمن في توفير المصل بشكل دائم في المستشفيات العامة داخل المدن الكبرى، إلى جانب تفعيل حملات من الطب البيطري للسيطرة على الكلاب الضالة وتطعيمها أو إيوائها في أماكن مخصصة.
واختتم والد الطفل مناشدته قائلاً: “أنا ابني الحمد لله بخير، بس فيه غيره ممكن ما يلحقش، أرجو من كل مسؤول يسمعنا.. وفروا المصل داخل العاشر، وأنقذوا أرواح الناس قبل الكارثة الجاية.”
شاهد أيضًا: شاهد فيديو صادم.. هجوم كلب على طفلين وتدخلات الأهالي لإنقاذهم




