p { text-align: justify; }

صورة مؤلمة لسائل ينزل من رئة مدخن شره مصاب بالسرطان

كتبت/ مي السايح

التُقطت من إحدى المستشفيات صورة لسائل داكن يستخرج من رئة مريض مصاب بسرطان الرئة في مرحلته الرابعة، وهو مدخن شره لم يتوقف عن استهلاك السجائر حتى لحظة انهيار جسده بالكامل.

ما هو القطران؟ وكيف يدمر الرئتين؟

هذا السائل في الواقع هو القطران (Tar)، وهي مادة سامة تتراكم في الرئتين نتيجة التدخين المستمر. عند استنشاق دخان السجائر، تترسب آلاف المواد الكيميائية، من بينها القطران، داخل الشعب الهوائية وتبدأ في تدمير الأنسجة شيئًا فشيئًا، إلى أن تتحول الرئتان إلى كتل سوداء متصلبة بالكاد تنقل الأوكسجين.

الانصباب الجنبي الخبيث.. علامة النهاية

واحدة من أخطر المضاعفات التي تصيب مرضى السرطان في مراحله المتقدمة هي الانصباب الجنبي الخبيث (Malignant Pleural Effusion)، وهي تجمع سوائل مسرطنة داخل التجويف البلوري حول الرئة، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس، وآلام مبرحة في الصدر، وغالبًا ما تكون علامة على أن الجسم لم يعد يقاوم السرطان.

من سيجارة واحدة إلى مرحلة لا شفاء منها

قد يبدأ الأمر بسيجارة واحدة “للتجربة” أو “لتخفيف التوتر”، لكن سريعًا ما يتحول إلى إدمان يدفع ثمنه الجسم كل يوم، بصمت، التدخين لا يرحم، فهو لا يدمر الرئة فقط، بل يضعف جهاز المناعة ويهيئ البيئة المثالية لنمو السرطان وانتشاره بلا رحمة.

لماذا لا تُشفى رئة المدخن بسهولة؟

رئة المدخن المزمن تمر بمراحل من التليف، وتفقد تدريجيًا قدرتها على التجدد أو التخلص من السموم، ومع الوقت، تتحول الأنسجة الصحية إلى نسيج مشوه ميت، لا يمكن إصلاحه حتى بأفضل الأدوية أو التدخلات الجراحية. ولهذا، فإن فرص الشفاء من سرطان الرئة لدى المدخنين غالبًا ما تكون محدودة جدًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى