“سم النحل: علاج ثوري للحساسية أم مخاطرة خطيرة؟ اكتشف الحقيقة معنا”
كتبت مي علوش

تُعد الحساسية من أكثر الأمراض المناعية شيوعاً حول العالم، حيث يعاني منها الملايين بدرجات متفاوتة، وتتنوع أسبابها بين العوامل الوراثية والبيئية وأنواع الأغذية وحتى لسعات الحشرات.
ومن بين العلاجات الطبيعية المثيرة للجدل التي ظهرت مؤخراً هو استخدام سم النحل كوسيلة علاجية لمشاكل الحساسية. فهل يعتبر سم النحل فعالاً حقاً في علاج الحساسية أم أن الأمر ينطوي على مخاطر قد تفوق الفوائد؟
سم النحل هو سائل معقد تفرزه النحلة عند اللسع، ويتكون من مزيج من الإنزيمات، والبروتينات، والأحماض الأمينية التي تؤثر على الجهاز المناعي. وقد استخدم هذا السم منذ القدم في الطب الشعبي لعلاج بعض الأمراض مثل التهاب المفاصل، وأمراض الجلد، وحتى بعض أمراض المناعة الذاتية. وفي الآونة الأخيرة، بدأت بعض الدراسات العلمية تركز على قدرته المحتملة في تقليل أعراض الحساسية وتحفيز جهاز المناعة لإحداث رد فعل منظم بدلاً من ردود الفعل التحسسية العنيفة.
تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح والتعليمات حول استخدام سم النحل لعلاج الحساسية.
1- ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء بالعلاج:
قبل التفكير في استخدام سم النحل كعلاج للحساسية، يجب استشارة طبيب متخصص في أمراض المناعة أو الحساسية. فبعض الأشخاص قد يتعرضون لردود فعل تحسسية خطيرة قد تصل إلى الصدمة التحسسية.
2- أهمية إجراء اختبار تحسس أولي:
يُنصح بإجراء اختبار تحسس بسيط تحت إشراف طبي قبل الخضوع لأي علاج بسم النحل، لتحديد مدى تحمل الجسم لمكونات السم.
3- العلاج المناعي باستخدام سم النحل:
بعض الدراسات الحديثة تشير إلى أن العلاج المناعي المدروس باستخدام مكونات دقيقة من سم النحل قد يساهم في تخفيف أعراض الحساسية عند بعض المرضى بشكل تدريجي وآمن.
4- الحالات التي يُمنع فيها استخدام سم النحل:
الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي مع حساسية مفرطة للسعات النحل أو أي نوع من أنواع الحشرات، يُمنع عنهم تماماً استخدام هذا النوع من العلاج.
5- المتابعة الطبية أثناء فترة العلاج:
ينبغي أن يتم العلاج تحت رقابة طبية مستمرة لمراقبة أي أعراض جانبية أو ردود فعل غير متوقعة، وضمان تقديم الإسعافات الطبية العاجلة عند الضرورة.
6- سم النحل علاج واعد ولكن بحذر:
رغم أن بعض الأبحاث تعطي مؤشرات إيجابية عن فوائد سم النحل، إلا أنه حتى الآن لا يعتبر بديلاً معتمداً عن العلاجات التقليدية، ويحتاج إلى المزيد من الدراسات لتأكيد فعاليته وسلامته.