p { text-align: justify; }

سكر كتير.. تركيز خطير؟ كيف تؤثر تغذية طفلك على فرط النشاط

كتبت مي علوش

في زمن أصبحت فيه الحلويات والمشروبات السكرية جزءًا أساسيًا من وجبات الأطفال اليومية، بدأت التساؤلات تُطرح حول التأثيرات الخفية لهذا النمط الغذائي على سلوك الطفل وصحته العقلية. هل يُمكن لقطعة حلوى أو زجاجة صودا أن تُفقد الطفل تركيزه؟ هل هناك صلة بين فرط النشاط واضطراب نقص الانتباه والتغذية اليومية؟

الخبراء يحذرون من أن التغذية غير المتوازنة، خاصة الغنية بالسكريات المكررة، قد تؤدي إلى تقلبات في مستويات الطاقة والمزاج لدى الأطفال، مما قد ينعكس سلبًا على قدرتهم على التركيز والتحكم بالسلوك.

تستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح التي تساعد الأهل على ضبط تغذية أطفالهم بطريقة تدعم صحتهم الذهنية والسلوكية:

التقليل من السكريات المضافة: الشوكولاتة، البسكويت، العصائر المعلبة، والمشروبات الغازية قد تؤدي لفرط النشاط، ثم انخفاض حاد في الطاقة يسبب التهيج وضعف التركيز.

زيادة البروتين في الوجبات: مثل البيض، الفول، الدجاج، لأنها تساعد على استقرار مستوى السكر في الدم، وتحسين التركيز والانتباه.

الدهون الصحية مهمة: كأحماض أوميغا 3 الموجودة في الأسماك، الجوز، وبذور الكتان، والتي ثبت دورها في تعزيز وظائف الدماغ وتحسين السلوك.

وجبات منتظمة ومتوازنة: منع الجوع المفاجئ أو الإفراط في الأكل يحد من التقلبات المزاجية والسلوكية.

مراقبة تأثير المواد الحافظة والألوان الصناعية: بعض الأطفال قد يتأثرون بهذه المواد، التي تدخل في الحلويات والأطعمة الجاهزة، ويظهر عليهم نشاط مفرط أو تشتت ذهني.

الماء قبل العصير: الجفاف الخفيف يؤثر على التركيز والانتباه، لذا يجب تشجيع شرب الماء طوال اليوم.

التغذية ليست فقط أداة لنمو جسدي سليم، بل هي وسيلة لتشكيل شخصية الطفل، وقدرته على التعلم، ومهاراته الاجتماعية. والتدخل في وقت مبكر لضبط العادات الغذائية، يمنح الطفل أفضلية ذهنية ونفسية على المدى الطويل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى