د. محمد ثروت عمارة يوضح أهم أسباب الضعف الجنسي عند الرجال: بين النفسية والعضوية

كتبت ـ تقى رضوان

الضعف الجنسي ليس عيبًا، وليس نهاية الرجولة كما يظن البعض. بل هو جرس إنذار يدق ليكشف عن مشكلة أعمق، قد تكون في الجسد أو في النفس أو في كليهما معًا.

في هذا الموضوع الصحفي، نسلط الضوء على أسباب الضعف الجنسي عند الرجال، ونفكك الخوف والوصمة المرتبطة به، بالاعتماد على رأي أحد أبرز الأسماء في هذا المجال: الدكتور محمد ثروت عمارة، أستاذ واستشاري علاج الضعف الجنسي وأحد أفضل أطباء الذكورة في مصر والعالم العربي، والمستشار الطبي لمنصة “طب توداي”.


أولًا: ما هو الضعف الجنسي تحديدًا؟

الضعف الجنسي أو ضعف الانتصاب هو عدم القدرة المستمرة أو المتكررة على تحقيق انتصاب كافٍ أو الحفاظ عليه بما يسمح بإتمام العلاقة الزوجية بصورة مرضية.

يوضح د. محمد ثروت عمارة:
“نحن لا نتحدث عن فشل لمرة أو مرتين، بل عن مشكلة متكررة تؤثر على نفسية الرجل وعلاقته بشريكته وثقته بنفسه، وهنا تبدأ رحلة التشخيص والعلاج.”


ثانيًا: لماذا يحدث الضعف الجنسي؟ الأسباب متعددة

1. الأسباب النفسية: خيط رفيع بين العقل والجسد

كثير من حالات الضعف الجنسي – خاصة لدى الرجال في سن الثلاثينات والأربعينات – ترجع إلى عوامل نفسية بحتة، منها:

أ. التوتر والقلق:

  • القلق من الأداء، الخوف من الفشل، أو المقارنة بتجارب سابقة.

  • ضغط العمل والإجهاد الذهني.

ب. الاكتئاب:

  • يقتل الرغبة الجنسية ويؤثر على الاستجابة العصبية للانتصاب.

ج. مشاكل في العلاقة الزوجية:

  • التوتر مع الزوجة، غياب التواصل، أو الخيانة الزوجية، كلها تترك أثرًا جنسيًا واضحًا.

د. صدمة نفسية جنسية:

  • تجربة سلبية سابقة أو تعرض للإهانة أو الاستهزاء.

ويضيف د. عمارة:
“الدماغ هو أول عضو جنسي في الجسم، فإذا تعطلت إشاراته بسبب التوتر أو الاكتئاب، فلن يحدث الانتصاب حتى لو كان الجسد سليمًا تمامًا.”


2. الأسباب العضوية: ما لا تراه العين

هنا يدخل العامل الجسدي ليؤثر بشكل مباشر على آلية الانتصاب، ومنها:

أ. أمراض مزمنة:

  • السكري: يؤثر على الأعصاب والأوعية الدموية المغذية للعضو الذكري.

  • ارتفاع ضغط الدم: يؤدي لتلف الشرايين الدقيقة.

  • أمراض القلب: تؤثر على تدفق الدم بشكل عام.

ب. اضطرابات هرمونية:

  • نقص هرمون التستوستيرون يضعف الرغبة الجنسية والانتصاب.

  • اضطراب الغدة الدرقية أو البرولاكتين المرتفع.

ج. التدخين والكحول:

  • من أكثر الأسباب المنتشرة، حيث يؤثران على الأوعية الدموية والأعصاب.

د. السمنة:

  • تزيد من خطر الإصابة بالسكري والضغط، وتخفض هرمون الذكورة.

هـ. بعض الأدوية:

  • مثل أدوية الاكتئاب، مدرات البول، أدوية القلب، ومضادات الهيستامين.

يؤكد د. محمد ثروت عمارة أن:
“أي مرض يؤثر على الدورة الدموية أو الأعصاب أو الهرمونات يمكن أن يُحدث ضعفًا جنسيًا. لذلك، لا بد من البحث في خلفية الرجل الطبية قبل وصف العلاج.”


ثالثًا: الأسباب المختلطة.. المعركة النفسية والعضوية معًا

في كثير من الأحيان، لا يكون السبب واحدًا فقط، بل مزيجًا من النفسي والعضوي.
فمثلًا: رجل مصاب بالسكري بدأ يشعر بضعف الانتصاب، فازدادت حالته سوءًا بسبب القلق والاكتئاب الناتج عن ذلك… فيدخل في دائرة مغلقة.

يوضح د. عمارة: “من المهم أن نفرّق بين السبب الرئيسي والمضاعفات النفسية الناتجة عنه، حتى نختار طريقة العلاج بدقة.”


كيف يتم التشخيص؟

يشدد د. محمد ثروت عمارة على أن التشخيص لا يبدأ بتحليل أو جهاز، بل بـحوار صريح بين الطبيب والمريض.
ثم يتم اللجوء للفحوصات التالية حسب الحالة:

  • تحليل سكر تراكمي

  • دوبلر العضو الذكري (لقياس تدفق الدم)

  • تحليل هرمون التستوستيرون

  • تحاليل وظائف الغدة الدرقية والكلى والكبد

ويقول:

“نولي التشخيص أهمية قصوى. فلا يمكن علاج مشكلة لا نعرف جذورها.”


كيف يتم العلاج؟ لكل حالة طريق

1. العلاج النفسي:

  • جلسات مع أخصائي نفسي أو جنسي.

  • دعم نفسي من الزوجة.

  • تقنيات الاسترخاء وتخفيف التوتر.

2. تغيير نمط الحياة:

  • الإقلاع عن التدخين.

  • فقدان الوزن.

  • ممارسة التمارين الرياضية.

  • النوم الجيد.

3. العلاج الدوائي:

  • أدوية مثل الفياجرا أو السياليس.

  • علاج الهرمونات في حالات نقص التستوستيرون.

  • حقن موضعي للعضو الذكري إذا فشلت الأقراص.

4. الحل الجراحي (عند العجز الكامل):

  • الدعامة الذكرية بنوعيها (المرنة أو الهيدروليكية) هي الخيار الفعّال والدائم.

ويختم د. عمارة:
“العلاج يجب أن يكون دقيقًا ومتكاملًا. لا نعالج العضو فقط، بل نعالج الرجل بكل أبعاده.”


متى تزور الطبيب؟ لا تنتظر كثيرًا

إذا استمرت المشكلة لأكثر من 3 أشهر، أو أثّرت على علاقتك الزوجية وثقتك بنفسك، فلا تتردد.
الكشف المبكر يُنقذك من تدهور الحالة، ويمنحك خيارات أكثر للعلاج.


الخاتمة: استعادة الرجولة ليست حلمًا

الضعف الجنسي مرض، لكنه ليس نهاية الطريق.
وبفضل التقدم الطبي، وتجارب خبراء مثل د. محمد ثروت عمارة، أصبح العلاج ممكنًا، والمستقبل أفضل.

منصة طب توداي توصي كل رجل يعاني في صمت، أن يبدأ بخطوة بسيطة: لا تخجل، وتوجه لطبيب مختص، فالحل موجود… والحياة تستحق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى