“دليلك للسعادة من المعدة: تعرف على سر البكتيريا النافعة”

قالت الدكتورة ملك البسيوني، أخصائي التغذية العلاجية، إن هناك مفهوماً خاطئاً شائعاً حول كلمة “بكتيريا”، حيث يربطها الكثيرون بالمرض فقط، في حين أن هناك نوعاً بالغ الأهمية يُعرف باسم “البكتيريا النافعة“، يلعب دوراً أساسياً في تحسين الصحة العامة.

وأشارت الدكتورة ملك إلى أن هذه البكتيريا تعيش في الجهاز الهضمي، وخاصة في الأمعاء، وتساهم في مجموعة من الوظائف الحيوية، منها: تحسين عملية الهضم من خلال المساعدة في تكسير الطعام وامتصاص العناصر الغذائية المفيدة، بالإضافة إلى تعزيز المناعة عبر محاربة البكتيريا الضارة.

وأكدت الأخصائية على أن للبكتيريا النافعة دوراً في تحسين المزاج، بسبب العلاقة الوثيقة بين الأمعاء والدماغ، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على الصحة النفسية. كما تلعب دوراً وقائياً في تقليل الالتهابات وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

وحول كيفية دعم هذه البكتيريا النافعة، أوضحت البسيوني أن ذلك يمكن تحقيقه من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على تخمير طبيعي، مثل المخللات المنزلية. وقدمت وصفة سهلة لتحضير مخلل صحي مفيد للبكتيريا النافعة:

اختر الخضار المفضل (مثل الخيار أو الجزر أو القرنبيط).

اغسله جيدًا وضعه في برطمان زجاجي.

أضف الثوم والشطة حسب الرغبة.

حضّر محلول ملحي: ملعقة كبيرة من الملح لكل كوب ماء مغلي (يُترك ليبرد).

اسكب المحلول فوق الخضار حتى يُغمر بالكامل.

أغلِق البرطمان واتركه في درجة حرارة الغرفة لمدة 4-7 أيام، ثم احفظه في الثلاجة.

وتستعرض لكم “طب توداي” في هذا العدد أهمية العناية بالبكتيريا النافعة للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، ودورها في الوقاية من الأمراض، بالإضافة إلى نصائح غذائية عملية وسهلة التحضير لدعم هذه الكائنات المفيدة بشكل يومي.

• الحرص على تناول الأطعمة المخمرة مثل الزبادي، والمخللات المنزلية، والكيمتشي
• تقليل استهلاك السكر والمضادات الحيوية غير الضرورية.
• الإكثار من الألياف الموجودة في الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
• شرب الماء بانتظام، وممارسة النشاط البدني لتحسين حركة الأمعاء.
• كل هذه العادات تخلق بيئة صحية داخل الجهاز الهضمي تساعد البكتيريا النافعة على الازدهار، ما ينعكس على المناعة والصحة النفسية بشكل مباشر.