“حقنة السرطان الخارقة”… 5 دقائق فقط قد تنقذ حياة!
كتبت مي علوش

يشهد الطب الحديث نقلة نوعية في أساليب علاج السرطان، مع التوسع المتسارع في استخدام العلاجات المناعية، التي تعتمد على تحفيز جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية بدلًا من القضاء عليها بالعلاجات التقليدية. وفي مقدمة هذه العلاجات يأتي عقار “نيفولوماب”، الذي يُعد من أبرز الأدوية المناعية المستخدمة حاليًا.
وفي تطور لافت على مستوى تقديم الرعاية، أعلنت هيئة الصحة الوطنية في إنجلترا عن بدء استخدام نسخة جديدة من هذا العقار على هيئة “حقنة تحت الجلد”، تُعطى في مدة لا تتجاوز 5 دقائق فقط.
هذه الصيغة الجديدة توفر بديلًا أسرع وأكثر راحة للمرضى، مقارنة بالتسريب الوريدي التقليدي الذي كان يستغرق ما يقارب الساعة.
ويُتوقع أن يستفيد من هذه التقنية نحو 1200 مريض شهريًا، ممن يعانون من أنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطانات الجلد والرئة والأمعاء. الحقنة الجديدة تُعدّ خيارًا واعدًا لأكثر من 15 نوعًا من الأورام، ويمكن إعطاؤها إما أسبوعيًا أو شهريًا، وفقًا لحالة كل مريض.
ويأتي هذا التطور في ظل تزايد مقلق في أعداد الإصابات السرطانية، خصوصًا بين من هم دون سن الخمسين، وهو ما دفع الخبراء إلى البحث عن حلول أكثر فاعلية وسرعة في الاستجابة للعلاج.
البروفيسور بيتر جونسون، أحد كبار المختصين في هيئة الصحة البريطانية، يرى أن تقديم العلاج المناعي بهذا الشكل المبسط يشكل تقدمًا مهمًا، ويؤكد: “نقل العلاج من التسريب الطويل إلى حقنة سريعة سيمنح المرضى تجربة علاجية أكثر إنسانية ومرونة”