“تعتقد أنك تحمي أطفالك؟ التدخين خارج المنزل لا يكفي!”
كتبت مي علوش
في ظل تصاعد التوعية بمخاطر التدخين على المدخنين أنفسهم، تغفل شريحة واسعة من الأهل، خاصة الآباء، عن كارثة صحية صامتة تُصيب أطفالهم، حتى لو مارسوا التدخين في الخارج بعيدًا عن البيت. فالحقيقة التي يثبتها العلم يوماً بعد يوم، أن التدخين لا يضر صاحبه فقط، بل يفتك بالمحيطين به أيضاً، لا سيما الأطفال، حتى وإن لم يتعرضوا مباشرة لدخان السجائر.
أصبح من الثابت علميًا أن “التدخين غير المباشر” و”مخلفات التدخين” يمثلان خطرين حقيقيين على صحة الأطفال. هذا يشمل تعرضهم لآثار دخان السجائر العالقة في ملابس الأب، أو السيارة، أو حتى الهواء المحيط بعد عودته للمنزل. هذه الجزيئات الدقيقة تبقى عالقة لساعات وأحيانًا لأيام، وتشكل ما يعرف بـ”الدخان الثالث” – وهو مصدر تهديد خطير لصحة الطفل قد لا يشعر به الأهل.
تستعرض لكم “طب توداي” في هذا التقرير أهم التعليمات التي يجب أن يعرفها كل أب وأم، عن الطرق التي يضر بها التدخين أطفالهم، حتى إن دخنوا خارج المنزل، مع تسليط الضوء على أبرز النصائح الطبية لتقليل هذا الخطر وإنقاذ الأطفال من تبعات لا ذنب لهم فيها.
1. دخان ثالث قاتل:
بقايا المواد الكيميائية الناتجة عن التدخين تلتصق بالجلد، والشعر، والملابس، وتنتقل للأطفال عند حملهم أو الجلوس بقربهم.
2. ضعف المناعة:
الأطفال المعرّضون للتدخين السلبي يعانون من ضعف في جهازهم المناعي، مما يجعلهم أكثر عرضة للعدوى، ونزلات البرد، والتهابات الأذن والرئة.
3. الربو وأمراض التنفس:
هناك علاقة مثبتة بين تدخين الأهل وإصابة الطفل بالربو ومشاكل الجهاز التنفسي منذ سن مبكرة.
4. تأخر النمو الذهني:
تشير دراسات إلى أن التعرض للدخان السلبي يبطئ من تطور القدرات العقلية والمعرفية للأطفال، خاصة في السنوات الخمس الأولى.
5. خطر الموت المفاجئ للرضع:
يزداد احتمال وفاة الأطفال الرضع بشكل مفاجئ في بيئة مدخنين، حتى لو لم يُدخن داخل الغرفة نفسها.
6. القدوة السيئة:
حين يرى الطفل والده أو والدته يدخن، يترسخ في ذهنه هذا السلوك، مما يضاعف من فرص تقليده لهذا السلوك مستقبلاً.
نصائح لحماية الأطفال:
- تجنب التدخين نهائيًا، لا خارج المنزل ولا داخله.
- لا تقترب من الأطفال وأنت ترتدي نفس الملابس التي دخنت بها.
- اغسل يديك ووجهك جيدًا بعد التدخين.
- ابتعد عن السيارة أو الغرف المغلقة عند التدخين.
- شارك في برامج الإقلاع عن التدخين التي توفرها وزارة الصحة أو المؤسسات المتخصصة.
