تحقيق عاجل في واقعة تغيير مسار إسعاف بمصابي حادث وادي النطرون

كتبت/ مي السايح

وجه الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بفتح تحقيق فوري في شكوى وردت بشأن خلل في الخدمة الإسعافية، تمثل في تغيير مسار سيارة إسعاف من مستشفى قريب إلى آخر أبعد عن موقع وقوع حادث بطريق وادي النطرون – العلمين.

وتضمنت الشكوى أن المسعفين نقلوا المصابين إلى مستشفى وادي النطرون بدلاً من التوجه إلى مستشفى العلمين المركزي، الأقرب لموقع الحادث، مما تسبب في تأخير عملية الإنقاذ وتدهور حالة بعض المصابين.

وقد شدد الوزير على ضرورة إعلان نتائج التحقيق خلال 48 ساعة، مع توقيع أقصى العقوبات في حال ثبت وجود تقصير أو إهمال.

تفاصيل الحادث وشهادة أحد الناجين

بحسب رواية أحد أفراد الأسرة المتضررة، فقد وقع الحادث يوم السبت 10 مايو في تمام الثالثة عصراً، على طريق وادي النطرون – العلمين، وأوضح أن سيارات الإسعاف وصلت بعد نحو 25 دقيقة، رغم أن بعضها كان مرئيًا من مكان الحادث.

وتم توزيع أفراد العائلة المصابين على ثلاث سيارات إسعاف، حيث تم نقل الابنة الكبرى فاقدة الوعي في السيارة الأولى، والأم مع الابن في الثانية، في حين رافق الأب ابنته “صوفيا”، فاقدة الوعي، في السيارة الثالثة.

وأشار الأب إلى أن السيارة التي كان بها بدأت في التحرك باتجاه مستشفى العلمين، إلا أن السائق قرر لاحقًا تغيير وجهته والعودة مرة أخرى إلى نقطة الحادث، ثم الانطلاق نحو مستشفى وادي النطرون، التي تبعد قرابة 130 كيلومترًا، مبررًا الأمر بأن بقية السيارات توجهت إلى نفس المستشفى.

وأكد الأب أنه اضطر لتقديم الإسعافات الأولية لابنته بجهود شخصية داخل سيارة الإسعاف، في ظل ضعف الإمكانيات، مضيفًا أن السائق توقف في منتصف الطريق لتبديل القيادة مع سائق آخر، بينما كانت ابنته بين الحياة والموت.

واختتم الأب روايته بألم بالغ، مشيرًا إلى أن ابنته لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه قبل الوصول إلى المستشفى بدقائق، محمّلًا هيئة الإسعاف مسؤولية تأخر الإنقاذ، ومطالبًا بمحاسبة المتسببين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى