تأخر الكلام عند الأطفال: د. شادي أبو سكين يوضح إمتى لازم تقلقي على ابنك؟
كتبت مي علوش

قال الدكتور شادي عبد السلام أبو سكين، استشاري الأطفال وحديثي الولادة، إن مرحلة تطور الكلام واللغة تعتبر من أهم المؤشرات التي تعكس النمو الطبيعي للطفل، مشيرًا إلى أن بعض الأطفال قد يعانون من تأخر في النطق والتواصل، وهو أمر يستدعي المتابعة الدقيقة وليس القلق المفرط.
وأشار إلى أن تأخر الكلام يُعرّف بأنه عدم قدرة الطفل على استخدام الكلمات أو الجمل المناسبة لعمره الزمني، وقد يظهر ذلك في شكل صعوبة في نطق الكلمات، قلة عدد المفردات، أو عدم تكوين جمل بسيطة.
مراحل طبيعية لتطور الكلام
أوضح الدكتور شادي أن الأطفال يمرون بمراحل محددة في تطور الكلام، تبدأ من الأشهر الأولى وحتى سن الرابعة:
من 0 إلى 12 شهرًا: يبدأ الطفل بالتواصل من خلال البكاء والضحك والهمهمة، ثم ينطق كلمات بسيطة مثل “ماما” و”بابا”.
من 1 إلى 2 سنة: يكتسب الطفل مفردات تتراوح بين 50 إلى 100 كلمة، ويبدأ بدمج كلمتين معًا.
من 2 إلى 3 سنوات: يكون لدى الطفل مفردات أكبر (200 إلى 1000 كلمة) ويبدأ في تكوين جمل.
من 3 إلى 4 سنوات: يستطيع استخدام جمل أطول ويفهم التعليمات الأكثر تعقيدًا.
متى يجب أن تقلق الأمهات؟
أكد الدكتور شادي أن هناك علامات إنذار يجب الانتباه لها، وإذا ظهرت، يجب استشارة طبيب مختص أو أخصائي تخاطب، ومنها:
عدم نطق أي كلمة عند عمر 12 شهرًا
عدم نطق 10 كلمات على الأقل عند عمر 18 شهرًا
عدم استخدام جمل من كلمتين عند عمر عامين
صعوبة في الفهم أو التعبير عند عمر 3 سنوات
عدم القدرة على تكوين جمل مفهومة أو فهم المحادثات عند عمر 4 سنوات
أسباب تأخر الكلام
أشار إلى أن هناك عدة عوامل قد تساهم في تأخر تطور اللغة عند الأطفال، أبرزها:
العوامل الوراثية
مشكلات في السمع، خاصة تلك التي لا تُكتشف مبكرًا
اضطرابات النمو مثل التوحد
نقص التحفيز اللغوي داخل المنزل أو ضعف التفاعل الأسري
نصائح للأمهات
قدم الدكتور شادي مجموعة من التوصيات التي من شأنها دعم الطفل وتحفيز مهاراته اللغوية:
1. التحدث المستمر مع الطفل واستخدام لغة بسيطة وواضحة
2. قراءة القصص بانتظام لتنمية المفردات والخيال
3. الاعتماد على الألعاب التفاعلية التي تطوّر المهارات الإدراكية واللغوية
4. استشارة الطبيب أو أخصائي التخاطب عند أي ملاحظة غير طبيعية
واختتم الدكتور شادي عبد السلام أبو سكين حديثه بالتأكيد على أن تأخر الكلام لا يعني دائمًا وجود مشكلة خطيرة، لكن الكشف المبكر والتدخل المناسب هما المفتاح لتفادي أي مضاعفات مستقبلية، داعيًا الأمهات إلى أن يكنّ شريكات فاعلات في رحلة نموأطفالهن.