بعد إصابة الرئيس السابق جو بايدن بسرطان البروستاتا.. ما نسبة الشفاء؟ وهل تختلف بحسب المرحلة؟

أثار إعلان مكتب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن عن إصابته بسرطان البروستاتا اهتمامًا واسعًا، خاصة أن الحالة وُصفت بالعدوانية وذات خطورة مرتفعة.

جاء التشخيص بعد خضوع بايدن، البالغ من العمر 82 عامًا، لفحوصات طبية دقيقة إثر معاناته من أعراض بولية متزايدة، كشفت عن ورم سرطاني من الدرجة الخامسة على مقياس جليسون، وهي من أعلى درجات التصنيف من حيث العدوانية وسرعة الانتشار.

ووفقًا للبيان الصادر عن مكتبه، فإن السرطان قد انتقل إلى العظام، مما يعني أن الحالة وصلت إلى مرحلة متقدمة، لكنها لا تزال تستجيب للعلاج الهرموني، وهو ما يعطي الأمل في خيارات علاجية قد تسهم في إبطاء تطور المرض وتحسين جودة الحياة.

ما هو سرطان البروستاتا؟

سرطان البروستاتا هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال، ويبدأ في الغدة المسؤولة عن إنتاج السائل المنوي، غالبًا ما ينمو ببطء في مراحله الأولى، وقد لا تظهر أعراض واضحة، لكن بعض الحالات تتطور بسرعة وتصبح أكثر عدوانية، كما هو الحال في تشخيص الرئيس السابق بايدن.

الأعراض الشائعة لسرطان البروستاتا

• صعوبة أو تأخر في بدء التبول
• ضعف تدفق البول أو انقطاعه
• الحاجة المتكررة للتبول، خاصة ليلًا
• ألم أو حرقة أثناء التبول
• وجود دم في البول أو السائل المنوي
• آلام في أسفل الظهر أو الحوض أو الوركين
• فقدان الوزن أو الشهية في المراحل المتقدمة

ما نسبة الشفاء من سرطان البروستاتا؟

نسبة الشفاء تعتمد بشكل كبير على مرحلة اكتشاف المرض ومدى انتشاره:
• في المراحل المبكرة (المرحلة الأولى والثانية):
تكون فرص الشفاء مرتفعة جدًا، حيث تتجاوز نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات أكثر من 98%، وقد تصل إلى الشفاء التام في كثير من الحالات.
• في المرحلة الثالثة (انتقال محلي دون انتشار بعيد):
تنخفض النسبة قليلًا لكنها لا تزال مشجعة، حيث تراوح بين 70% إلى 90%، حسب استجابة المريض للعلاج.
• في المرحلة الرابعة (انتشار إلى العظام أو أعضاء أخرى):
كما هو الحال في إصابة بايدن، تصبح نسبة الشفاء منخفضة، إذ تتراوح نسب البقاء لخمس سنوات ما بين 30% إلى 40%، ولكن بفضل العلاجات الحديثة، وخاصة العلاج الهرموني والعلاج الموجه، يمكن تحسين جودة الحياة بشكل كبير وإبطاء تطور المرض.

ما هو العلاج الهرموني؟

العلاج الهرموني يُستخدم لتقليل مستويات هرمون التستوستيرون في الجسم، وهو الهرمون الذي يُحفّز نمو خلايا سرطان البروستاتا. هذا النوع من العلاج لا يُعالج السرطان بشكل نهائي، لكنه فعال في إبطاء نمو الورم والسيطرة عليه لفترات طويلة، خاصة في الحالات المتقدمة.

العوامل المؤثرة على نسبة الشفاء

• عمر المريض وحالته الصحية العامة
• درجة الورم على مقياس جليسون
• مدى استجابة الورم للعلاج
• سرعة انتشار السرطان
• الدعم الطبي والمتابعة المستمرة