الهواتف تدمر عقول الصغار.. مخاطر الشاشات على الأطفال قبل سن 6 سنوات
كتبت/ مي السايح

في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، أصبحت الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية جزءًا من الحياة اليومية لمعظم الأسر، حتى بين الأطفال الصغار. إلا أن العديد من الدراسات الحديثة أطلقت تحذيرات شديدة اللهجة حول التأثيرات السلبية الناتجة عن تعريض الأطفال لشاشات الهواتف قبل بلوغهم سن السادسة.
حيث أظهرت الأبحاث أن هذه العادة قد تُلحق ضررًا بالغًا بنمو أدمغتهم، وتؤثر على تطور حواسهم، وقدراتهم الاجتماعية، واللغوية، والمعرفية.
يستعرض لكم طب توداي في هذا التقرير أهم النصائح التي يجب اتباعها لحماية الأطفال من الآثار الخطيرة لاستخدام الهواتف الذكية في عمر مبكر، بالإضافة إلى شرح مفصل لأبرز الأضرار التي رصدها الأطباء وخبراء الطفولة حول العالم.
يحذر الأطباء من أن استخدام الهواتف الذكية بشكل مفرط في عمر مبكر قد يتسبب في “تشويش حسي” لدى الأطفال، مما يعيق نمو مهارات التواصل، والانتباه، واللغة.
كما أن الانغماس في الشاشات لفترات طويلة يؤدي إلى تأخر النطق، واضطرابات النوم، ونوبات الغضب، واضطرابات التركيز وفرط الحركة (ADHD).
ويشير الخبراء إلى أن الشاشة تحرم الطفل من التفاعل الحقيقي مع محيطه، وهو أمر بالغ الأهمية في مراحل التكوين الأولى للدماغ. فالطفل لا يتعلم اللغة من خلال الاستماع فقط، بل من خلال التفاعل، وتبادل النظرات، وتقليد تعابير الوجه، وهي جميعها ممارسات تغيب في عالم الشاشات.
وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم تعريض الأطفال دون عمر السنتين لأي نوع من الشاشات، والاقتصار على وقت شاشة لا يتجاوز ساعة واحدة يوميًا للأطفال بين 2 و5 سنوات، ويُفضّل أن يكون تحت إشراف الأهل وبمحتوى تعليمي مفيد.
نصائح طب توداي لحماية الأطفال من ضرر الشاشات
1. لا تسمحي لطفلك باستخدام الهاتف قبل عمر سنتين.
2. خصصي وقتًا ثابتًا ومحدودًا للشاشة يوميًا للأطفال فوق سنتين.
3. احرصي على أن تكون البرامج والمحتويات مناسبة لعمره وتحت إشرافك.
4. بدّلي وقت الشاشة بأنشطة تفاعلية مثل القصص، الرسم، اللعب، والموسيقى.
5. تجنبي استخدام الهاتف كوسيلة لإسكات نوبات الغضب أو البكاء.
6. كوني قدوة: قللي من استخدامك للهاتف أمام الطفل.